العطواني لـ«أنباء فارس»: الاعتداء على اليمن له ارتدادات عكسية داخل السعودية

رأى المحلل السياسي العراقي جمعة العطواني أن التدخل السعودي في اليمن لم يأت من فراغ وانما جاء نتيجة عدة اعتبارات، الاعتبار الاول هو: إن اصحاب المشروع الطائفي في المنطقة الذي تديره اميركا وتمثله المملكة السعودية مع قطر وتركيا، قد بدأ يمر بانكسارات متتالية.

وأضاف: «حاول أصحاب المشروع الطائفي بقيادة السعودية فتح جبهة في العراق وإدخاله في احتراب طائفي، الا انهم فشلوا، حيث راح ابناء الشعب العراقي من سنة وشيعة يقاتلون جنباً الى جنب ضد تنظيمات «داعش»، وبالتالي خسر اصحاب المشروع الطائفي خسارة كبرى».

وقال: «ذهبت السعودية ومن معها ضمن المشروع الطائفي من اجل ان يقوضوا النظام السياسي في سورية ويدخلوا البلاد في احتراب طائفي ولكن النتيجة كانت ايضاً فشلاً لمشروعهم ولم ينتزع النظام السياسي في سورية، وخير دليل على ذلك اعتراف وزير خاريجة اميركا جون كيري عندما قال إن الحل في سورية لا بد من ان يكون مع الرئيس بشار الاسد».

وأضاف العطواني: «ان اصحاب المشروع الطائفي بقيادة السعودية اتجه الى لبنان من اجل هزيمة حزب الله، الا ان النتيجة كانت مشابهة لسابقاتها وانتصر بالنهاية حزب الله، وسُجل انكسار كبير لاصحاب المشروع الطائفي في المنطقة».

وتابع: «اما في اليمن حاول اصحاب المشروع الطائفي ان يسرقوا من ابناء الشعب اليمني انتصار الثورة على الواقع السياسي المزري، ولكن ايضاً كتب على جهودهم الفشل، لأن اصحاب هذا المشروع جاؤوا بعبد ربه منصور هادي الذي يمثل المشروع الاميركي في المنطقة ليسرق الانتصار في اليمن، الا ان انصار الله والمكونات الاجتماعية في اليمن كافة، استطاعت ان تزيح هذا النظام الفاشل من داخل اليمن وأعلنت انقلاباً ابيض على النظام الفاسد ونقطة اخيرة لهزيمة المشروع الطائفي في المنطقة».

واشار العطواني إلى أن «جميع هذه الاسباب ولدت حالة من الانهيار الكبير لدى دول المشروع الطائفي على رأسهم السعودية، فسارعت الأخيرة الى تشكيل تحالف من دول عدة للقيام بعمليات عسكرية ضد اليمن العربية».

وأضاف: «أن شرارة الانتفاضة في اليمن سوف لن تقف عند الحدود الجغرافية لليمن، بل ستدخل الى داخل الشعب السعودي الذي هو الآخر يتحين الفرص للانقضاض على نظام آل سعود».

واعتبر العطواني ان العدوان السعودي على اليمن هو خارج عن كل المواثيق الدولية ومواثيق ما يسمى بجامعة الدول العربية، معتبراً أن خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قد وضع النقاط على الحروف وذكرنا جميعاً بالسنن الكونية والإلهية على مر العصور، وأكد ان الانظمة الفاسدة لا بد ان تنتهي في نهاية المطاف لأن الشعوب اقوى من كل شيء والاعتداء السافر على الشعب اليمني سوف تكون له ارتدادات عكسية عسكرية تصل الى داخل المملكة السعودية وما نراه يحصل اليوم، حيث ان هناك عدداً غير قليل من الأسرى السعوديين وطائرات تسقط بالجملة لآل سعود وانتصارات على اكثر من جبهة لصالح الشعب اليمني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى