مفاوضات نووية ليلية واحتمال التمديد قائم حتى صباح اليوم

قال المساعد والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذریة الایرانية بهروز كمالوندي ان المفاوضات التقنیة بین ایران وامیركا تسیر الی الامام لكن ببطء، وقال: «نتقدم لكن ببطء. فنظراً الى تعقيد المسائل وواقع ان الامر يتعلق بالدراسة النهائية للمواضيع، فإن ذلك يجري ببطء».

وأضاف المسؤول الايراني «إنه شيء طبيعي فالقرارات التي ستتخذ ستكون طويلة الامد ولدى كل من الطرفين حساسيته الخاصة».

جاء ذلك في وقت تواصلت في مدينة لوزان السويسرية أمس المحادثات حول الملف النووي الإيراني، حيث بــرزت في الساعات الأخيرة نقطة عالقة جديدة تتعلــق بتحديد الجهة التي من شأنها أن تلعب دور الحكم بين الأطراف في حال تم التوصل إلى اتفاق، مضيفاً أن طهران لن توقع على أي بيان قبل تحقيق مطالبها وإنما على اتفاق نهائي.

يأتي هذا مع تكثف اللقاءات بشأن المفاوضات النووية التي استمرت حتى منتصف ليل أمس مع إمكانية استمرارها حتى صباح اليوم الأربعاء، حيث برزت عدة عروض تلقتها طهران في محاولة من الغرب للإبقاء على العقوبات أو جزء منها، شملت تعليق العقوبات من دون رفعها بقرار من مجلس الأمن، لتتمكن إيران من ممارسة المبادلات التجارية والاقتصادية مع الخارج، وهو ما رفضته طهران التي تطلب رفعاً كاملاً للعقوبات. كما عرض الغرب رفع الحجز عن أموال إيرانية مجمدة لدى المصارف الغربية، لكن طهران تعد هذه الأموال حقاً للشعب وليست مادة للمقايضة.

وتعتبر مسألة رفع العقوبات عن إيران واحدة من ثلاث نقاط لا تزال عالقة بحسب مصدر أوروبي مشارك في المفاوضات، وقال: «إن طهران ترفض في شكل قاطع التنازل عن مطلب رفع العقوبات المفروضة عليها»، مضيفاً أن «النقاط العالقة هي رفع العقوبات ومدة تنفيذ الاتفاق النووي وآلية مراقبة المنشآت الإيرانية».

وقد استؤنفت المحادثات صباح أمس بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا قبل أن ينضم اليهم وزير الخارجية الايرانــي محمد جواد ظريــف، فيما عاد وزير الخارجيــة الروسي إلى لوزان بعد أن غادرهــا لساعات.

وقال سيرغي لافروف إن «لدى محادثات لوزان النووية فرصة جيدة للنجاح» فيما دعا نائبه سيرغي ريابكوف الصحافيين في لوزان إلى الانتظار آملاً بأن تكون هناك مفاجآت جيدة.

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره وزير خارجية جمهورية فانواتو في موسكو «إن فرصة التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية ليست أكيدة مئة في المئة لكنها كبيرة، بشرط ألا يرفع أحد أطراف المفاوضات سقف طلباته في اللحظة الأخيرة في محاولة للحصول على مكاسب معينة بدلاً من الحفاظ على توازن المصالح».

وأكد وزير الخارجية الروسي أن توازن المصالح لا يزال يتشكل حالياً وأن آفاق التوصل إلى اتفاق «جيدة للغاية»، مؤكداً أنه سيعود إلى لوزان للمشاركة في المفاوضات بين إيران ومجموعة «5 + 1»، قائلاً: «أنا أخطط بالفعل للعودة والمشاركة في الجزء الختامي من اجتماع السداسية الوزاري».

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري «إن المفاوضات ستستمر حتى التوصل إلى اتفاق في الوقت المحدد على رغم العقبات». بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن بلادها ستضطر لاستطلاع كل الخيارات بدقة في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الثلاثاء، مضيفة: «أن واشنطن لن تتسرع وتوقع اتفاقاً سيئاً نتيجة لضغط الوقت».

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي «إن إيران ومجموعة الدول الست يضيقون خلافاتهم بشأن برنامج طهران النووي». وأعرب يي من لوزان عن تفاؤله الحذر بالتوصل الى اتفاق في الوقت المحدد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى