بوروشينكو وميركل يدعوان إلى لقاء لوزراء خارجية «النورماندي»

دعا الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى عقد لقاء لوزراء خارجية «رباعية النورماندي» في الأيام القليلة المقبلة.

وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الأوكرانية أمس أنه في اتصال هاتفي أشار الطرفان إلى أن لقاء وزراء الرباعية لا بد منه لبحث الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا ولمناقشة القضايا الملحة المتعلقة بتحقيق تقدم في تطبيق اتفاقات مينسك حول التسوية في أوكرانيا، وكذلك موضوع نشر قوات لحفظ السلام هناك.

جاء ذلك في وقت أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» أن 42 طفلاً قتلوا وجرح 109 آخرون على الأقل بسبب ألغام وقذائف في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا منذ آذار عام 2014.

وقالت ماري بيير بواريير، مديرة «اليونيسف» الإقليمية في منطقة وسط وشرق أوروبا ورابطة الدول المستقلة، والتي عادت أخيراً من زيارة للأقاليم الشرقية في أوكرانيا: «سنجد أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب الألغام والقذائف أعلى بكثير إن أخذنا بالحسبان الضحايا في المناطق التي لا تسيطر عليها القوات الحكومية، إذ يمثل العجز عن الوصول لهذه المناطق تحدياً حقيقياً للجهات الدولية الفاعلة على الأرض».

وأشار تقرير المنظمة الدولية إلى أن الأجهزة الأوكرانية المعنية عثرت حتى الآن على أكثر من 33,717 جسم وأزالتها، ولكن لا تزال الأسر المهجرة العائدة إلى ديارها، التي كانت ضمن دائرة النزاع، معرضة لخطر كبير بسبب المواد عالية الخطورة التي يجب أن تتم إزالتها.

ويعد الأطفال تحديداً معرضين لخطر الألغام والأجسام غير المنفجرة، التي تكون في العادة ملونة وصغيرة، ويمكن أن تجتذب هذه الأجسام الأطفال، الذين قد يعتقدون أنها ألعاب أو أشياء قيّمة، الأمر الذي قد يتسبب في مأساة.

وأطلقت «اليونيسف» مع شركائها حملة للتثقيف حول مخاطر الألغام والمناطق المتأثرة بالصراع في أوكرانيا لتوفير المعلومات الضرورية لإنقاذ الأرواح حول المخاطر الناشئة عن الألغام الأرضية والمتفجرات لحوالى 500,000 طفل وعائلاتهم.

وأشار تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نشر الاثنين الماضي إلى أن العدد الإجمالي لضحايا النزاع الأوكراني منذ اندلاعه في نيسان الماضي وحتى 27 آذار الحالي بلغ 6083 قتيلاً و15397 جريحاً على الأقل.

وجدد بوروشينكو دعوته إلى إبقاء اللغة الأوكرانية لغة رسمية وحيدة في البلاد، معربا عن ثقته بأن غالبية المواطنين سيدعمون هذا الخيار.

وفي كلمة أمام طلبة إحدى جامعات البلاد وصف بوروشينكو الاقتراحات بإعلان اللغة الروسية لغة رسمية ثانية إلى جانب الأوكرانية، وجعل أوكرانيا دولة ذات نظام فدرالي بأنها من مظاهر «الضغط» على بلاده.

وأضاف أنه «لا يخاف من ذلك»، معلناً استعداده لطرح هاتين المسألتين لاستفتاء عام، حيث «سيقول الشعب الأوكراني: لا لأنصار اللغة الرسمية الثانية والنظام الفدرالي»، بحسب قوله.

من جهته، أعلن رئيس الوزراي الأوكراني أرسيني ياتسينيوك نية الحكومة رفع مشروع قانون إلى البرلمان الرادا يدين النظامين الشيوعي والنازي على حد سواء.

وأضاف ياتسينيوك أن مشروع القانون يصف النظام الشيوعي 1917-1991 «بالإجرامي بكل ما يترتب على ذلك بالنسبة لرموز الشيوعية وأناشيدها ودعاياتها، وكذلك النظام النازي الشمولي الذي يحدد بالإجرامي مع حظر الرموز والدعايات النازية».

يذكر أن مشروع القانون هذا سيحال على البرلمان ضمن حزمة مشاريع قوانين أخرى، منها قانون تكريس ذكرى النصر على النازية في الحرب العالمية الثانية، وقانون تمجيد «أبطال استقلال أوكرانيا في القرن العشرين» الذي يشمل عناصر عصابات القوميين الأوكرانيين الذين قاتلوا قوات الجيش الأحمر أثناء الحرب العالمية الثانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى