الحوار: الانتقال من تخفيف الاحتقان إلى احتواء الشروخات التي أحدثتها التعقيدات الإقليمية
تلتئم اليوم الجلسة التاسعة من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة، والأجواء الايجابية التي أحاطت بجلسة مجلس الوزراء ستنسحب على جلسة الحوار، لا سيما في ظل تأكيد مصادر نيابية شاركت في لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة أن مهمة الحوار هي احتواء الشروخات التي قد تحدثها التعقيدات الاقليمية على الوضع الداخلي».
وكان رئيس المجلس تابع مجريات جلسة مجلس الوزراء التي طرح خلالها وزيرا حزب الله الموقف الذي طرحه رئيس الحكومة تمام سلام في القمّة العربية. وشرح رئيس المجلس لزواره ما حصل في جلسة مجلس الوزراء وأبدى ارتياحه لموقف الرئيس سلام الذي أكد إلى جانب حرصه على التوافق، أن المؤتمرات تفرض في بعض الأحيان مواقف معينة، لا تلغي حرصه على أن تكون السياسات الخارجية محل توافق»، وانه سيعكس دائماً في مواقفه ما تم التوافق عليه».
وأشار بري لزواره إلى «أن كلام رئيس الحكومة لقي ترحيباً من الوزراء الذين صفقوا له باستثناء وزير العدل أشرف ريفي الذي غرد خارج المناخات الايجابية التي سادت الجلسة».
وفي لقاء الأربعاء حضر الملف اليمني الذي لن يؤثر على حوار حزب الله – تيار المستقبل، وأكد بري «أن لا حل عسكرياً للوضع في اليمن»، مؤكداً «أهمية التفاهم على حل سياسي». وأشار في هذا المجال الى «ان هناك خيارات وبلداناً عديدة، فإذا كان الحوار سيتم في إطار خليجي فإن سلطنة عمان هي الدولة المناسبة»، لافتاً إلى «وجود خيارات أخرى كلبنان والجزائر من اجل اقرار الحل، فالمهم حصول الحوار وليس مكانه».
وأشار إلى «أن ما يفسر خطورة ما يجري في اليمن هي الحسياسية الاستراتيجية التي يثيرها باب المندب.
تشريعياً، أكد بري حرصه على عقد الجلسة التشريعية، مشيراً إلى أنه ينتظر رد الكتل النيابية على جدول الاعمال المؤلف من 34 بنداً، بهدف أن تنعقد الجلسة في ظل اجواء توافقية»، مع إصراره على عقدها لأنه سبق للكتل السياسية أن تعهدت على مبدأ تشريع الضرورة»، مشدداً على ان ما يجري لا يخرج عن نطاق تشريع الضرورة».
وعرض بري أمام زواره تقريراً مصوراً أعده مجلس البحوث حول المياه العذبة في البحر أظهر نتائج واعدة ومهمة لوجود كميات مياه عذبة وأخرى قبالة صور وتحديداً في القاسمية، حيث يوجد على بعد 6 كيلومترات من الشاطئ بحيرة مياه عذبة بطول 400 متر وعرض 100 متر، وأكّد أنه «سيستمر في متابعة هذا الموضوع بكل اهتمام، حتى لو تلكأت الحكومة».