صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
بينيت: نتنياهو يظننا مغفلين
نشرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» تسجيلاً مسرباً لزعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، يتهم فيه بنيامين نتنياهو بتجاهل حزبه والنظر إليهم كمغفلين.
وقال بينيت في التسريب: «يعمل رئيس الوزراء حساباته على أننا مجتمع مغفل، لم تكتب وزارة الأمن الداخلي على اسم درعي ولا الخارجية على اسم ليبرمان».
وواصل هجومه، قائلاً: «لم تكتب كذلك وزارة الأديان على اسم شاس، ولذلك فكل شيء مكتوب في الطابو عدا البيت اليهودي لأننا أصحاب مبادئ».
وقال بينيت إن نتنياهو امتنع حتى الآن عن إجراء مفاوضات جدية مع الحزب، على رغم لقائهما أكثر من مرة، مهدداً أنه لن تكون هنالك حكومة من دون «البيت اليهودي».
ويسعى نتنياهو إلى تشكيل حكومة يمينية متطرفة، إلا أن شركاءه القديمين مثل آفيغادور ليبرمان وبينيت، يحاولون كسب المزيد من الإنجازات في محاولة لابتزازه وتهديده بإفشال الحكومة.
وفاز حزب بينيت بثمانية مقاعد مقابل 30 مقعداً لنتنياهو الذي يقود مفاوضات تشكيل الحكومة.
نظام دفاع صاروخي «إسرائيلي» ينجح في اختبارات متطورة
قالت وزارة الحرب «الإسرائيلية» إن نظاماً للدفاع الصاروخي يجري تطويره بمشاركة الولايات المتحدة نجح في اختبارات متقدمة، ما يضعه على مسار استخدامه ميدانياً بحلول السنة المقبلة.
وجاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن نظام «مقلاع داود» صمم لإسقاط الصواريخ التي يتراوح مداها بين مئة كيلومتر و200 كيلومتر، أو الطائرات أو صواريخ «كروز» التي تحلق على ارتفاع منخفض.
وبذلك، يسد النظام الجديد الفجوة بين نظام «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظام «آرو» لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، وهما نظامان تستخدمهما «إسرائيل» حالياً.
جهة لبنانية نفذت اختراقات إلكترونية
قالت شركة أمنية «إسرائيلية»، إن خبراءها رصدوا حملة تجسس عبر أجهزة الكومبيوتر، يُرجح أن يكون مصدرها جهة حكومية أو حزباً سياسياً في لبنان، مشيرة إلى أن تلك الحملة الإلكترونية تظهر مدى انتشار عمليات التجسس الإلكترونية، التي كانت حتى وقت قريب مقتصرة على جهات عالمية تمتلك قدرات عالية في هذا المجال.
وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أن شركة «تشيك بوينت سوفتوير تكنولوجي» قالت إن خبراءها استبعدوا وجود أي حافز اقتصادي وراء عمليات الاختراق التي استهدفت شركات اتصالات وخدمات الشبكة العالمية، ومتعاقدين عسكريين، وكيانات إعلامية، ومؤسسات أخرى في لبنان و«إسرائيل» وتركيا وسبع دول أخرى.
وأوضحت أن الخبراء رصدوا أجهزة كمبيوتر مخترقة في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، وأن حملة التجسس، التي أطلق عليها اسم «الأرز المتفجر»، تعود إلى ثلاث سنوات على الأقل، وتقوم بنشر برمجيات تحمل بعض السمات المميزة لبرمجيات التجسس الإلكترونية ذات الطابع الحكومي.
وبحسب الخبير في «تشيك بوينت» شاهار تال، فإن حملة التجسس شهدت توقفاً موقتاً، لمرتين، بعد الكشف عن عناصر لبرمجيات خبيثة «Malware»، بفضل برامج مكافحة الفيروسات، لكن النشاط التجسسي الإلكتروني تجاوزها لاحقاً، وبدأ بتوزيع أحدث الإصدارات لبرمجيات الاختراق.
وعلى رغم أن الأهداف الرئيسة لبرامج الاختراق كانت سرقة البيانات، إلا أنها نجحت في حذف ملفات وتنفيذ عمليات إلكترونية للسيطرة على بعض أجهزة الكمبيوتر.
ويبدو أن موزعي برمجيات الاختراق اتبعوا طريقة غير عادية لنشرها وتثبيتها في أجهزة الكمبيوتر المستهدفة.
وعوضاً عن إرسال صلات «Links» أو مرفقات «Attachments» فيروسية، تمكن القائمون على حملة «الأرز المتفجر» من اختراق الباب الأمامي « Front Door » للمواقع العلنية المستهدفة، ومنها نفذوا إلى أجهزة الكمبيوتر المضيفة للآخرين في المؤسسة التي تحتوي على معلومات أكثر قيمة.
وبحسب تال، فإن المخترقين ليسوا «Script Kiddie»، وهو المصطلح المستخدم لوصف ذوي المهارات التقنية المنخفضة في هذا المجال، لكن ينبغي الإشارة، من حيث التقدم التقني، إلى أنهم ليسوا في درجة وكالة الأمن القومي.
ورفض تال الإفصاح عن أن البيانات سُرقت، لكنه أشار إلى أن وجود عمليات تسلل ناجحة لكمبيوترات مقاول دفاعي ربما «ينذر بالخطر».
ضم الغور يحقق الأمن لـ«إسرائيل»
رأت دراسة «إسرائيلية» أصدرها «المعهد الاورشليمي للشؤون العامة والدولة» ونشرتها صحيفة «هاآرتس» العبرية، أن الفرضيات القائمة لدى صناع القرار في «تل أبيب» تستبعد الانسحاب من غور الأردن بأي شكلٍ من الإشكال، وتُصر على إبقاء قوات عسكرية فيه.
وقال البروفسور أرنون سوفير، من «جامعة حيفا»، والذي يعتبر من كبار الاختصاصيين في شؤون الجغرافيا السياسية، ومن أكبر دعاة ترحيل العرب من فلسطين، إن غور الأردن مهم من الناحية الإستراتيجية: فحدوده مع الأردن تشكل نقاط تواصل هامة للتجارة والسفر مع باقي دول المنطقة، واستمرار السيطرة «الإسرائيلية» على قطاعات منه ستعني أن الضفة الغربية ستبقى مطوقة من قبل الدولة العبرية.
وأشار سوفير إلى أنه من منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، اعتبرت الحكومات «الإسرائيلية» كلها منطقة غور الأردن بمثابة الحدود الشرقية لـ«إسرائيل»، وطمحت في ضمه لمساحة الدولة، مُوضحاً أنه من أجل تعزيز وإحكام سيطرتها على المنطقة، أقامت في الأغوار، منذ مطلع سنوات السبعينات، 26 مستوطنة، يعيش في ها اليوم حوالى 7500 مستوطن، وعلى مدار السنين، أعلِن عن الغالبية العظمى من أراضي غور الأردن، على أنها أراض تابعة للدولة، وضُمّت إلى مناطق النفوذ التابعة للمجالس الإقليمية، التي تعمل في إطارها معظم المستوطنات في المنطقة.
وكان الجنرال احتياط عوزي دايان، النائب الأسبق لقائد هيئة الأركان العامة في الجيش «الإسرائيلي» قد صرح أن ضم غور الأردن إلى «إسرائيل» يحقق لها الأمن والاستقرار، مشدداً على أن مناطق الدفاع الحيوية لـ«إسرائيل» توجد في غور الأردن فقط، ولا بد أن يكون تحت سيادة «إسرائيل»، وإذا لم تكن هناك سيادة «إسرائيلية» على غور الأردن، فإن الأمن لن يتحقق على المدى البعيد. علاوة على ذلك، أشار إلى أن نتنياهو في أثناء زيارته إلى غور الأردن، أكد على أن هذه المنطقة هي الحدود الأمنية الشرقية لـ«إسرائيل».
وأوضح دايان أن هذه المنطقة تلبّي الاحتياجات الأمنية الأساسية، بدءاً من الحفاظ على عمق استراتيجي عرضي لـ«إسرائيل» من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط بمسافة 64 كيلومتراً، يمثل حماية لسكان «إسرائيل» من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى الخاصة بإيران، والدفاع ضد أي هجوم محتمل على «إسرائيل» من الجبهة الشرقية، على حد تعبيره.