كيف يجتذب «داعش» المزيد من الإرهابيين؟
أكد مؤسس مركز البحوث الإسلامية والتوعوية الدولي لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية «آل فادي» أن تنظيم «داعش» يضاعف جهوده لجذب مزيد من الإرهابيين الأجانب وإرسالهم إلى سورية والعراق من خلال استخدام شبكات متطورة ومعقدة تشمل مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، ويجرى ذلك في وقت تبحث الحكومات الغربية عن طرق وآليات لوقف تنظيم «داعش» عن تجنيد مزيد من المقاتلين الأجانب في صفوفه خوفاً من عودتهم لاحقاً إلى بلدانهم وارتداد إرهابهم عليها.
وأشار فادي إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي يتلاعب بالأشخاص الذين يتم اجتذابهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«يوتيوب» و«فايسبوك» حيث أنه استخدم الفيديوات الأخيرة التي أظهرت قطع رأسي الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف كأداة لتجنيد مزيد من الإرهابيين.
وكان الكاتبان الصحافيان مارك تاونسند وتوبي هيلم أشارا أخيراً في مقال نشرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية إلى خطورة ما يقوم به تنظيم «داعش» الإرهابي من استغلال لمواقع التواصل الاجتماعي بالموازاة مع الجرائم التي يرتكبها على الأرض في سورية والعراق، حيث يستخدم هذا التنظيم جيشاً إلكترونياً يضم مجموعة من الأشخاص الذين أطلق عليهم اسم «الناشرون الجدد» ويعملون تحت إشراف خبراء في التطرف من أجل تجنيد مزيد من الإرهابيين ونشر أفكارهم المتطرفة والإجرامية.
في السياق ذاته، كشفت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأميركية أن فتاة اسكتلندية تبلغ من العمر 20 سنة، اتجهت إلى سورية لتتزوج من أحد إرهابيي تنظيم «داعش» تحت ما يسمى «جهاد النكاح» بعدما تعرضت «لغسيل دماغ» عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وتفيد تقارير أن الفتاة التي تدعى أقصى محمود تعمل حالياً على تجنيد فتيات غربيات أخريات للانضمام إلى التنظيم بالطريقة ذاتها التي جُنّدت بها.
وحذر محللون سياسيون غربيون وتقارير صحافية إخبارية أخيراً من أخطار عمليات تجنيد نساء أوروبيات وغربيات وإرسالهن إلى سورية للانضمام إلى الإرهابيين تحت مسمى «جهاد النكاح»، إذ تلجأ التنظيمات الإرهابية وفي تطور قبيح لاستخدام التقنيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت للترويج لهذا الأمر.