«وول ستريت جورنال»: أوباما في طريقه لترك عبء ثقيل لمن سيخلفه
نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية مقالاً وصفت فيه اتفاق الإطار بين إيران والدول العظمى بـ«السيّئ»، محذّرة منه، وقالت إن الرئيس أوباما في طريقه لترك عبء ثقيل لمن سيخلفه من ملفات السياسة الخارجية وعلى رأسها الاتفاق النووي الخطير مع إيران.
وقالت الصحيفة في خبرها التحليلي إنَّ تلكؤ أوباما في استخدام القوة، فجَّر أزمات وحالة عدم استقرار في أماكن عدّة من العالم. ولفتت إلى أنَّ الإدارة الأميركية الحالية ستواجه صعوبة كبيرة في تمرير الاتفاق في الكونغرس، مذكّرة بوجود أعضاء يطالبون بفرض مزيد من العقوبات على إيران.
وستقوم إيران، وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه، بإخراج ثلثَي مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خارج البلاد، ولن تقوم خلال 15 سنة على الأقل بتخصيب اليورانيوم بنسبة أكبر من 3.67 في المئة.
وسيبقى البرنامج النووي الإيراني تحت المراقبة لعشر سنوات، وستوضع أجهزة الطرد المركزي الفائضة والبنية التحتية اللازمة لتخصيب اليورانيوم الزائد عما تم الاتفاق عليه، في مكان محدد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسيتم تحويل منشأة «فوردو» النووية إلى مركز أبحاث نووية وفيزيائية، ولن تبقى في إيران أي مؤسسة لتخصيب اليورانيوم بخلاف منشأة «ناتانز».
وسيقوم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، في المقابل، برفع العقوبات المفروضة على إيران، بعدما تقوم بتنفيذ جميع ما تم الاتفاق عليه في خصوص برنامجها النووي، إلا أنه سيتم إعادة فرض العقوبات في حال لم تلتزم طهران بالاتفاق.
«نيويورك تايمز»: الاتفاق مع إيران سيكون الإنجاز الأهم لأوباما في السياسة الخارجية
اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بإعلان التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، ووصفت الاتفاق بأنه مقامرة في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما في لحظة الحقيقة.
وأضافت الصحيفة أن أوباما منذ أن تولى مهام منصبه تواصل مع أعداء أميركا، وعرض في خطاب تتويجه الأول، مدّ اليد إذا كانوا على استعداد لإرخاء قبضتهم. وبعد أكثر من ست سنوات، وصل إلى لحظة الحقيقة في اختبار لهذه الموقف مع واحد من أكثر خصوم أميركا. فالاتفاق الإطاري النووي الذي توصل إليه مع إيران أمس لم يقدم الإجابة الشافية لما إذا كانت مقامرة أوباما الجريئة ستؤتي ثمارها. فالقبضة التي قدمتها إيران للبلد الذي تصفه بالشيطان الأكبر منذ عام 1979 لم تسترخ تماماً. إلا أن الأصابع بدأت تتراخى، وهذا الاتفاق الذي تم الإعلان عنه على رغم أنه غير كامل، إلا أنه يحمل احتمالاً بأن يصبح في ما بعد مصافحة. وبالنسبة إلى رئيس أحبِط طموحه مراراً لإعادة صناعة العالم، فإن احتمال المصالحة بعد 36 سنة من العداء بين واشنطن وطهران، يبدو في متناول اليد، وسيلة ليكون جديراً بجائزة نوبل للسلام التي يعتقد أنه حصل عليها قبل فوات الآوان. إلا أن الاتفاق يظل غير مكتمل وغير موقع، ويشعر المعارضون بالقلق من أنه تخلى عن الكثير في سعيه إلى استيعاب وهم السلام.
وقال كليف كوبكان، المتخصص في الشأن الإيراني الذي تعقب المحادثات كرئيس لمجموعة «آوراسيا الاستشارية»، إن أوباما في الوقت الحاضر لا يملك إرثاً في السياسة الخارجية، فلديه قائمة من الإخفاقات في هذا المجال، والاتفاق مع إيران، واستئناف التحول في سياسات الشرق الأوسط سيقدمان واحداً من أقوى إنجازات السياسة الخارجية لأي من الرؤساء الأميركيين في الوقت المعاصر. ولا شيء آخر لدى أوباما، ولذلك، بالنسبة إليه، فإن هذا الاتفاق يمثل كل شيء أو لا شيء. لكن الصحيفة أشارت إلى أن أوباما سيواجه وقتاً عصيباً لإقناع الكونغرس المتشكك، إذ يشعر الجمهوريون وكثيرون من الديمقراطيين بالقلق من أنه أصبح الآن في حاجة ماسة للتوصل إلى اتفاق يؤثر على الأمنين الأميركي و«الإسرائيلي».
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ اتفاق الإطار الذي تمَّ التوصل إليه يعدُّ شاملاً ومفصّلاً أكثر مما كان منتظراً، ولم تغفل الصحيفة من وضع الشكوك والشبهات حول نيّة إيران الحقيقية في التوصل إلى اتفاق نهائي.
«واشنطن بوست»: أميركا أمام فشل دبلوماسيّ كبير إذا رفض الكونغرس الاتفاق مع إيران
تطرّقت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى المهمة الصعبة التي سيواجهها باراك أوباما في طرح هذا الاتفاق أولاً في الكونغرس، ثم في إقناع حلفائه المتخوفين من النفوذ والطموح الإيرانيين في الشرق الأوسط وعلى رأسهم «إسرائيل».
وأوضحت الصحيفة أنَّ الولايات المتحدة الأميركية قد تكون أمام فشل دبلوماسي كبير، في حال اعتراض الكونغرس على الاتفاق وعدم مروره، خصوصاً بعد إعلان الاتفاق على لسان رئيس البلاد.
وعلّق فريد زكريا، الكاتب في الصحيفة بالقول: إنَّ العقوبات المفروضة على إيران تعدَّ فريدة من نوعها بسبب مشاركة دول كبيرة في تطبيقها. وإنه في حال رفض الولايات المتحدة الكونغرس هذا الاتفاق، فإن الدول الأخرى سترفع عقوباتها عن إيران رويداً رويداً وستعيد علاقاتها مع طهران، ولن تلقي بالاً للرفض الأميركي لاتفاق يعدّ «مقبولاً».
«إندبندنت»: الحرب في اليمن ستكون امتداداً للصراع الطائفي بين الشيعة والسنّة
نشر الصحافي البريطاني روبرت فيسك مقالاً في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، رصد فيه ما يتعلق بما وصفه بالحرب الطائفية في اليمن، سواء في الصحف والبيانات الرسمية للمملكة السعودية والصحف في الدول الخليجية الأخرى.
ويرى فيسك أن الكثيرين يتجاهلون النزعة الطائفية المحيطة بالمعركة التي تقودها السعودية وحلفاؤها ضدّ جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، تخوفاً ـ بحسب ما يرى فيسك ـ من نشوء دولة أخرى ذات مزاج شيعي متاخمة للمملكة بعد سيطرة أبناء تلك الطائفة على الحكم في العراق. مشيراً إلى تدخل القوات الباكستانية في الحرب الدائرة، معتبراً الخطوة خطأ قد يفاقم من حجم الحرب وتعقّدها في المستقبل، واصفاً باكستان بالقوّة النووية.
ويقول فيسك في مقاله، إن الحرب الدائرة ستكون امتداداً للصراع الطائفي الدائر بين الشيعة والسنّة في كل من العراق ولبنان. مشيراً إلى خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي انتقد فيه الحرب السعودية على اليمن، مطالباً إياها بمحاربة الدولة «الإسرائيلية».
وتطرق فيسك إلى الدور الأميركي في الحرب الأخيرة، زاعماً تحديد طائراتها من دون طيار أهدافاً للقوات الجوية السعودية داخل اليمن، متهماً إياها بالخطأ في التقدير والتسبب في سقوط مدنيين يمنيين، ما يخرج دورها في اليمن من نطاق الحرب على الإرهاب عموماً، أو الحرب على تنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية خصوصاً.
ويتساءل فيسك في نهاية مقاله عمّا ستفعله السعودية عندما تتعقد حربها ضد الحوثيين. هل تستنجد بالقوات الباكستانية، أم ستطالب مصر بالتدخل البرّي في اليمن الذي يشكل ندبة عميقة داخل الجيش المصري في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟