روحاني: اعترفوا بأن التخصيب في إيران لا يشكّل تهديداً
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، ان الجميع اعترفوا بأن التخصيب في ايران لا يشكل تهديداً لأي بلد، موضحاً ان «الدول الست وافقت على حق ايران في تخصيب اليورانيوم بعد ادراكها اننا لن نستسلم»، مضيفاً ان حكومته ملتزمة بوعودها «في اطار مصالحنا الوطنية وعلى الطرف الآخر أن يلتزم بوعوده»، ومشدداً على انه «اذا أخلّ الطرف الآخر بوعوده ستكون كل الخيارات مفتوحة أمام الشعب الإيراني».
وقال روحاني، أن الجميع «اعترفوا بأن التخصيب في إيران لا يشكّل تهديداً لأي بلد»، مضيفاً أن حكومته ملتزمة بالمصالح الوطنية. وأضاف في خطاب متلفز، مساء أمس، وتعليقاً على بيان لوزان، «إن هذا اليوم سيبقى في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني، وبرأيي إنه يوم الإعراب عن الشكر والتقدير للشعب الإيراني».
وتابع: «الشعب ومن خلال صموده واستقامته ومقاومته، قام بخطوة أخرى في مسار تحقيق الأهداف الوطنية بعيدة الأمد، ولا بد أن اتوجه بالشكر والتقدير الى جميع الشعب الايراني الذين صمدوا طيلة السنوات الماضية من اجل صيانة مصالحه وحقوقه الوطنية، واليوم سيبقى مقاوماً وفي المستقبل سيواصل هذا المسار».
وأشار الرئيس الإيراني إلى «إن الحكومة ومنذ البداية قطعت وعوداً للشعب، وإننا نتابع دوماً تنفيذ هذه الوعود في الإطار الوطني الخاص المصالح الوطنية. وقد كان أحد وعود الحكومة للشعب بأن تستمر اجهزة الطرد المركزي بالدوران وان تستمر معها عجلة معيشة الناس بالدوران، لأن دوران أجهزة الطرد المركزي يكون هاماً لنا فيما إذا دارت معها عجلة الإقتصاد أيضاً.
ولفت روحاني الى ان «ما تحقق هو نتيجة وحدة كلمتنا وبفضل إرشادات قائد الثورة للفريق المفاوض»، وقال: «نشكر السيد القائد علي الخامنئي لإرشاداته التي أوصلت إيران لهذه المرحلة».
واذ أعلن الرئيس الايراني ان «اليوم هو يوم تاريخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها»، قال: «ستُفتح صفحة جدية بالتعاون مع العالم»، وأضاف: «الاتفاق النووي مقدمة للتعاون البناء مع العالم ونحن نمد يد الصداقة إلى كل الدول».
وفيما لفت الى احتفاظ ايران بالحقوق النووية وتوصلها إلى رفع الحظر والتعاون البنّاء مع العالم، قال: «يهمنا أن تستمر أجهزة الطرد المركزي في العمل وكذلك عجلة الاقتصاد الإيراني»، موضحاً ان «العمل في فوردو سيستمر وستتحول الى منشأة علمية والعقوبات ستلغى في يوم تنفيذ الاتفاق»، لافتاً الى ان «الخطوة المرتقبة هي التوصل الى اتفاق نهائي في حزيران يلي ذلك تطبيق بنوده».
وشدد روحاني على أنه بناء على هذا، «سيتم إلغاء جميع الحظر المفروض على ايران في القطاع المالي والإقتصادي والمصرفي، في نفس يوم تنفيذ الإتفاق، وستلغى جميع القرارات الأممية ضد ايران، ومنذ تنفيذ الاتفاق ستبدأ ايران صفحة جديدة من التعاون في القطاع النووي وسائر القطاعات مع العالم.
وقال الرئيس الإيراني إن بلاده تريد التنسيق مع كل الدول التي تحترم مصالح الشعب الإيراني ونمد يد الصداقة من أجل السلام»، لكن ذكّر أنه «أذا أخل الطرف الآخر بوعوده ستكون الخيارات مفتوحة أمام الشعب الإيراني».