… والأرثوذكس يحتفلون بالشعانين بزياحات ورفع الشموع وأغصان الزيتون

زياحات بسعف النخيل وأطفال حملوا الشموع وأغصان الزيتون، مشهدان احتفاليان بعيد الشعانين شهدتهما الكنائس الشرقية أول من أمس قبل الدخول في أسبوع الآلام وصلاً إلى عيد الفصح يوم الأحد المقبل.

ففي كنيسة مار جاورجيوس في مدينة عاليه، ترأس قداس الشعانين مطران جبيل والبترون للروم الارثوذكس المطران جورج خضر وبعد القداس، ألقى المطران خضر عظة قال فيها: «ليس له عيد إلا الذين اقتنعوا حقيقة انه للمسيح أي انه ليس لجسده ولا لماله ومجده، إذا اقتنع انه للمسيح فهذا له عيد ومن لم يقتنع هذا يأكل المعمول في منزله مع عائلته، هذا لا يعيد، لا يقتنع احدنا انه للمسيح الا اذا تاب، هكذا نكون للمسيح بالكلام، هل نعيد بتذكرة النفوس اللبنانية انك مسيحي، الانسان لا يولد مسيحياً انما يصبح مسيحياً بالايمان وليس فقط بالمعمودية».

بعد ذلك انطلق الزياح حول الكنيسة على وقع قرع الجرس.

وفي دير سيدة البلمند البطريركي ترأس الأرشمندريت يعقوب خليل قداس أحد الشعانين، بمعاونة الارشمندريت يعقوب الخوري، الاب سيرافيم داوود ولفيف من الشمامسة، وخدمت جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي.

وبعد العظة، كان زياح بسعف النخيل والمراوح جاب حول الدير، على وقع التراتيل الدينية، بمشاركة الأهالي والأطفال وهم يحملون الشموع وأغصان الزيتون، تبعه افتتاح المعرض الفصحي في قاعة الدير الأثرية. وتضمن كتباً مسيحية، وأيقونات وأدوات كنسية، وبدلات كهنوتية، اضافة الى مواد غذائية من منتوجات الدير. ويستمر المعرض حتى مساء الأحد في 19 من الشهر.

كما أقيمت قداديس في أديرة وكناس الشمال والبقاع.

وفي سورية، احتفل بطريرك انطاكيةا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع مار اغناطيوس افرام الثاني بقداس أحد الشعانين في كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس في القامشلي، عاونه في الخدمة مطارنة الوفد المرافق وآباء كهنة وشمامسة في حضور فاعليات وشخصيات وحشد كبير من المؤمنين.

وقد استهل القداس بإقامة رتبة تبريك الأغصان والتي شملت القراءات المقدسة والترانيم السريانية المميزة والخاصة بهذا العيد، ومن ثم بارك أغصان الزيتون لتكون بركة لآخذيها ولبيوتهم وعائلاتهم. بعد ذلك، القى الأب عبد المسيح يوسف كلمة قال فيها: «ان اليوم لهو يوم تاريخي مجيد سيسجل في تاريخ هذه المدينة المباركة المعطاءة زالين القامشلي نصيبين الجديدة التي اعطت للكنيسة وللمجتمع والوطن خيرة الأبناء كيف لا وهي امتداد لنصيبين الأجداد والأمجاد، نصيبين الحضارة والعلم، نصيبين مار يعقوب ومار افرام السرياني شمس السريان وفخرهم».

وتحدث البطريرك افرام الثاني عن «دخول يسوع إلى أورشليم واستقباله من قبل الشعب بسعف النخل وأغصان الزيتون استعداداً لآلامه وموته، مشدداً على «اهمية التمسك بالايمان لأن المسيحية ليست صفة نتصف بها بل هي طريق ومشروع حياة والمسيحي هو الذي يصلي حتى من أجل من يسيء اليه فكلنا أخوة في الانسانية».

كما دعا الى «ضرورة التحلي بالتواضع والمحبة والسلام تماثلا بتواضع المسيح ودخوله الى أورشليم على «جحش ابن أتان»، سائلاً أن «يزرع الله في قلوبنا السلام ويجملنا بالتواضع والوداعة»، وطالباً من الرب «أن يمن على سورية ومجتمعاتنا وعائلاتنا بالأمن والأمان».

وفي ختام القداس، طاف افرام الثاني في زياح مهيب بدءاً من باحة الكنيسة مروراً بالشارع المحاذي للكنيسة.

وفي كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون، ترأس القداس الاحتفالي ميتروبوليت صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري.

واحتفلت كنائس إبل السقي ديرميماس وبرج الملوك وراشيا الفخار، بأحد الشعانين بمشاركة حشود المؤمنين في هذه القرى والبلدات، وألقيت عظات من وحي المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى