نصرالله لـ«أو تي في»: قد تشهد سورية عمليات عسكرية مفاجئة بانتظار التحولات الكبرى

حذّر المحلل السياسي رفيق نصر الله من أن تشهد سورية عمليات عسكرية غير متوقعة بانتظار التحولات الكبرى التي تحصل في المنطقة، متمنياً أن يستبق الجيش السوري ما يمكن أن يعدّه الغرب له من أحداث في جنوب سورية أو شمالها أو وسطها تجاه مخيم اليرموك للضغط على دمشق، وقال: «الإتفاق النووي بين ايران وأميركا لا يعني ايقاف تصعيد الإشتباك الأمني بالمنطقة، التحولات بالمنطقة تحتاج لوقت».

ورأى أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلقّن درساً من أوروبا ولكن بانتظار هذه التحولات ستشهد سورية عمليات كبيرة لأنها مقدمة رأس الرمح للمشروع الغربي وعلى الجيش السوري ان يقوم بعمليات استباقية لأن الغرب يريد تغيير بعض هذه الوقائع قبل التحولات الكبيرة وفي السياسة والإستراتيجيا إدلب خسارة كبيرة ولكن يوجد قرار باستعادتها لأنها تشكل خطراً على عدة مناطق من بينها حماة».

ورأى أنّ «أميركا و«إسرائيل» يستثمران كثيراً من خلال «القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام» وغيرها من المنظمات التكفيرية لخلق الفوضى التي تناسب مشروعهم، مشيراً الى أنّ نظرية العودة الى الماضي نظرة توراتية قديمة، وقال: «المتنفس الإقتصادي لإيران على رغم العقوبات الإقتصادية كانت دبي والإمارات واليوم يمكن للبنان والدول العربية أن يستفيدوا من ازالة العقوبات على ايران، الجميع يرسم الخطط ومن الباكر جداً وضع صورة واضحة، فبين بناء قناة السويس الثانية ومرفأ حيفا وايران التي تتوسع اقتصادياً وتركيا و«إسرائيل» ومصر التي تريد بنغازي لا التدخل في اليمن، علينا أن نخاف من التحولات المفتوحة لأن جغرافيتنا تتحرّك وهي قابلة للتحوّل وبالتالي علينا استشراف المرحلة المقبلة من ما سيقوله الرئيس الأميركي باراك اوباما لقادة مجلس التعاون الخليجي وخطاب ايران للمرحلة المقبلة لتوقع المشهد المقبل».

وعن الوضع اللبناني، رأى نصر الله ان تحييد لبنان عن أزمات المنطقة يمكن تلمسه من خلال استمرار حوار «المستقبل» مع حزب الله، معتبراً أن «لبنان سيخسر حوالى 90 مليون دولار شهرياً نتيجة سيطرة «النصرة» على معبر الأردن، وقال: «اهالي عرسال لهم مصلحة بعودة الدولة ونحن متجهون الى معركة في القلمون وستحسم آجلاًً أم عاجلاً، والرأي العام السنّي في العالم العربي تبدّل وبمعظمه أصبح ضدّ داعش لأنهم اكثر المتضررين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى