المحتجزون على معبر نصيب يعودون إلى لبنان على دفعات
بدأت قضية السائقين اللبنانيين المحتجزين على معبر نصيب بين سورية والأردن بالحلحلة بتخليتهم من قبل الجماعات الارهابية على دفعات، فيما تردد ان 120 سائقاً آخرين محتجزون على الحدود السعودية الأردنية.
و أعلن نقيب مالكي الشاحنات المبردة في لبنان عمر العلي مساء أمس أن «ستة من السائقين اللبنانيين المحتجزين على معبر نصيب بين سورية والأردن، هم في طريق العودة الآن إلى لبنان، وهم: عبيد الويس، حسين محمد الويس، علي سرحان سماحة، أحمد جاسم الضاهر، حيدر شكرجي، والسادس لم يعرف اسمه بعد».
وذكر انه تلقى اتصالاً من أحد الأشخاص المتابعين للقضية يفيد بأنه تم السماح لستة سائقين يقودون شاحناتهم، بعبور معبر نصيب، عصر أمس، حيث سلكوا الطريق نفسها التي سلكتها القافلة السابقة، أي باتجاه منطقة السويداء، ريثما يتمكنون من الوصول إلى الحدود اللبنانية – السورية.
ولفت العلي إلى أنه تحدث شخصياً مع خمسة من السائقين العائدين، إلا أنه حتى الساعة لم يتمكن من التواصل مع سادسهم.
وإذ أفاد بأن «عدد السائقين اللبنانيين المحتجزين بلغ 19 سائقاً»، قال: «إن ثمانية منهم قد وصلوا البارحة، وهناك ستة أو خمسة في طريق العودة، أما الباقون فسوف يصلون سالمين تباعاً، ان شاء الله».
وعن أزمة السائقين اللبنانيين المحتجزين عند معبر العمري على الحدود السعودية – الأردنية، قال: «لدينا 120 سائقاً محتجزاً هناك، ونحن نتابع قضيتهم ساعة بساعة، ونعمل مع المعنيين على تأمين عودة قريبة لهم. وهناك احتمالات عدة لاختيار طريقة مناسبة لعودتهم. فقد يضطرون إلى ترك شاحناتهم عند المعبر، والعودة جواً، أو نؤمن لهم عبارة تقلهم وشاحناتهم بالبحر».
واختتم «كل الاحتمالات واردة، إلا احتمال بقائهم محتجزين على الحدود».
وفي الموضوع نفسه، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني «أن سائقي الشاحنات اللبنانية العالقة على الحدود السعودية – الاردنية ناشدوا في اتصال معه، الحكومة اللبنانية والسلطات السعودية تأمين عبارة أو باخرة لإعادتهم مع شاحناتهم الى لبنان بعدما تم اقفال معبر نصيب بين الاردن وسورية، نتيجة سيطرة العصابات المسلحة عليه».
وأوضح السائقون «انهم باتوا عاجزين عن الصمود بعدما نفذت منهم الأموال والطعام والشراب، كما ان المهلة المحددة لدخول الشاحنات الى المملكة والخروج منها باتت محدودة، وبالتالي فإن أي يوم بقاء يعد مخالفة في حقهم».
وطالب البعريني الحكومة اللبنانية بـ «العمل السريع على حل أزمة هؤلاء السائقين وتأمين عودتهم الى وطنهم وعائلاتهم بسلام».