استبعاد للاستحقاق الرئاسي وتمسك بالحوار
تمحور المشهد السياسي أمس حول الاستحقاق الرئاسي والحوارات. وفيما بقي الموضوع الأول في إطار التمنيات بحصوله قريباً مالت الأجواء والمواقف ولا سيما لقوى 14 آذار إلى استبعاده في المدى المنظور، مع تمسك كل الأطراف في المقابل بضرورة استمرار الحوار إنْ بين حزب الله وتيار المستقبل او بين التيار الوطني الحر و«القوات».
وفي السياق، انتهز حزب الكتائب إثر اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، ذكرى القيامة ليذكر بـ«وجوب النهوض بالوطن وإدراج الانتخابات الرئاسية كبند ملح لا يحتمل التأجيل من منطلق ميثاقيته ودستوريته، وما يرتبه الإرجاء من ضرب سمعة لبنان ونظامه وديمقراطيته».
ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مقابلة عبر قناة France 24 أن من يقف وراء عدم انتخاب رئيس جمهورية قوي في لبنان هو الذي «يقاطع جلسات انتخاب الرئيس، فحتى الآن لم ينتخب هذا الرئيس لعدم اكتمال نصاب هذه الجلسات».
وعن المرحلة التي وصل اليها الحوار بين التيار الوطني الحر و«القوات» قال جعجع «هناك تقدم كبير على بعض المحاور مثلاً على صعيد التعاون البرلماني أو اتخاذ مواقف واحدة من بعض القضايا الآنية المطروحة، بينما في ملفات أخرى كالملف السياسي فإن التقدم بطيء انطلاقاً من التموضع السياسي المختلف تماماً، ولكن إن كان التيار أو «القوات» كلاهما، لديهما القناعة والنية الكاملة لاستمرار هذا الحوار حتى النهاية».
في المقابل، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب، أننا «لا نقاطع الجلسات الانتخابية للتسلية بل الموضوع خطير جداً ويجب التنبه له بخاصة ان الظرف الحالي الذي يمر فيه المسيحيون في المنطقة دقيق وصعب، ونكون نعطي رسالة خاطئة اذا أوصلنا شخصاً لا يمثل المسيحيين الى الموقع المعطى لهم»، مشيراً الى ان رسالتنا الى المسيحيين واللبنانيين تقول: «كفى مهزلة واستخفافاً بقوة ورأي ومشاركة الآخر ويجب ان نعي هذه الخطورة».
وأعلن عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش انه لا يرى جدية بالوصول الى انتخاب رئيس في المدى القريب. وأضاف: «لا احد يُراهن ان تبقى الحكومة «ماشية» وكذلك البلد من دون رئيس للجمهورية».
من جهة أخرى، أكدت النائبة بهية الحريري «الحاجة الماسة في هذه المرحلة للوحدة والتماسك الداخلي تحصيناً للسلم الأهلي». واعتبرت «اننا لم نكن ننتظر من الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، أكثر مما حققه حتى الآن، وهو انه أنهى القطيعة التي لا تؤدي الى اي مكان، وساهم ويساهم في تنفيس الاحتقان»، وقالت: «نحن حرصاء على الاستمرار بالحوار بخاصة في ظل المتغيرات التي تتسارع من حولنا».