زمكحل: معرفة الذات سرّ رجل الأعمال الناجح

أكد رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل أنّ «أحد أسرار رجل الأعمال، هو قبل كلّ شيء معرفة الذات، ومعرفة نقاط القوة والضعف لدينا، وأهدافنا ودوافعنا»، لافتاً إلى أنّ «معرفة نقاط الضعف تسمح بخفضها بالفعل بنسبة 50 في المئة».

وقد ألقى زمكحل أمس، محاضرة في مدرسة سيدة الجمهور تحت عنوان «إنشاء شركات… حلم أم حقيقة؟» عرض خلالها سلسلة مراحل إنشاء مشروع تجاري من الألف إلى الياء.

وأشار إلى «أنّ مشروع إنشاء مؤسسة هو مغامرة مليئة بالمخاطر إذا لم يتم إعدادها في شكل جيد»، لافتاً إلى «أنّ جميع أصحاب المشاريع تقريباً يتمتعون بإصرار كبير مشترك على التفوق، ومثابرة متينة والذهاب إلى أبعد من ذلك باستمرار، والتغلب على الصعوبات وعدم قبول الهزيمة».

وقال زمكحل: «يجب أن يكون الشخص قادراً على التكيف مع ظروف السوق، ومواجهة مشكلة عقد يتوقف في شكل غير منتظر أو أي حدث طارئ مفاجئ، وأن يعرف وجوب تغيير مساره في الوقت المناسب إذا بدت فكرته غير مربحة، ويجب أن يعلم كيف يقف على قدميه في حال سقط».

وأكد أنّ «أحد أسرار رجل الأعمال، هو قبل كلّ شيء معرفة الذات، ومعرفة نقاط القوة والضعف لدينا، وأهدافنا ودوافعنا. تسمح معرفة نقاط الضعف لدينا بخفضها بالفعل بنسبة 50 في المئة».

وحذر من خوض المجالات الرائجة لأنها عرضة للفشل، داعياً «جيل الشباب إلى ابتكار فكرة بسيطة غالباً ما تكون الأفضل».

بعد ذلك، أوجز زمكحل الخطوات التفصيلية لتصميم المشروع والملف للحصول على التمويل المحتمل والائتمان المصرفي، وأشار إلى أنّ «التمويل الذاتي من خلال الأسرة أو الرعاة الأشخاص الذين نجحوا في المهنة هو الخطوة الأولى لتمويل شركة تحتاج لإثبات نفسها قبل الحصول على دعم ممكن من قبل مصرف أو أي مؤسسة مالية أخرى».

وأضاف: «أما ما ينبغي معرفته قانوناً، فهو توخي الحذر عند اختيار نوع الشركة التي نودّ إنشاءها، شركة مساهمة، شركة محدودة المسؤولية، شركة أوفشور إلخ … وخصوصاً في لبنان لأنه من الصعب تغيير نوع الشركة متى تمّ تسجيلها».

وسرد زمكحل قصة عن «شركة ماتت لأنّ صاحبها فشل في إدارة تنميتها. ومع ذلك، فإنّ الشركات الكبيرة التي بدأت العمل في البداية من المرأب والعلية أو من غرفة النوم، تطورت للغاية منذ ذلك الحين وأصبحت لديها فروع عديدة وفي بلدان متعدّدة».

وأثار نقطة رئيسية أخرى وهي «أنّ على أصحاب المشاريع وضع استراتيجية»، موضحاً «أنّ الثمن الذي ندفعه لإنشاء مؤسسة مرتفع للغاية، إن من ناحية الجهد والوقت والمال، أو من جهة الثقة بالذات والمكانة. وقبل البدء بشركة ما، على صاحب المشروع التحقق من روحه وطموحاته العميقة ليكون على يقين أنه يتمتع بالصفات اللازمة للتغلب على الصعوبات، وبالأسباب الصحيحة التي تدفعه إلى إنشاء مؤسسته. ولا يجوز إنشاء شركة لأخذ مكان شخص ما، أو نتيجة ردة مهما كان سببها، أو حتى من خلال مقارنة نفسنا مع الآخرين. أما الثمن الذي ندفعه أيضاً فهو الشعور بالوحدة، وانعدام الأمن والثقة والتضحية على الصعيد العائلي والمالي، إذ على رجل الاعمال ان يدفع دائماً أجر موظفيه قبل نفسه، وهي نقطة تبدو بديهية ولكن غير سهلة عندما تمرّ الشركة بأوقات صعبة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى