غاريوس لـ «أخبار اليوم»: تعطيل انتخاب الرئيس يأتي من الطرف الآخر

أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس أن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لا يأتي من العماد ميشال عون، قائلاًً: «التعطيل أتٍ من كل الناس إلا نحن».

وأوضح غاريوس ان الإنتخابات الرئاسية السابقة لم تكن تتم وفقاً للأصول، مشيراً الى أن هناك قسماً من اللبنانيين الذين نمثلهم لا يرضون الإستمرار بهذا الواقع، قائلاً: «نحن نتكلم بما يجب ان يقال».

وإذ رفض الردّ على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قائلاً: «نحن لا نناقشه، فليس لديّ حق كماروني ان أناقش ما يقوله سيدنا في العلن»، وأضاف: «بالأمس زرته في بكركي وهنأته بالعيد وأنا على استعداد لزيارته مجدداً لنناقش الموضوع الذي أدلى به في عظة الأمس».

وسُئل: الراعي حمّل مسؤولية التعطيل لأحد الأطراف اللبنانية، أجاب: «إن كان البطريرك قد قال هذا الكلام فأنا لا أناقشه فيه»، إلا أن غاريوس قد لفت الى أن كلام الراعي هذا تزامن مع زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن، مشيراً الى أن المسؤول الأميركي نقل وجهة نظر إدارة بلاده التي تحمّل حزب الله مسؤولية زيادة الضراوة لدى «داعش»، في حين أن الأميركيين هم الذين خلقوا «داعش» بالتعاون مع السعودية وقطر واعتبر أن واشنطن تلبس أخطاءها الى سواها على اعتبار أنها الأقوى في العالم».

وتوقف غاريوس عند كلام بلينكن بأن الرئيس السوري بشار الأسد ليس في المعادلة في الشرق الأوسط الجديد، ما يعني أن هناك قضايا ستحل على حساب أحدهم في الشرق الأوسط. موضحاً ان هذا ما نخشاه كمسيحيين ان تحل الأمور بغفلة منّا ويتم الإتيان برئيس يريدونه.

وتابع: «رئيس يركبون عليه» ممنوع وصوله، كذلك رئيس كيفما كان وإذا أرادت أميركا ان تبدي رأيها فليكن ايجابياً وكذلك بالنسبة الى كل الدول.

وفي سياق متصل، سأل غاريوس ما الذي ينتظره الدكتور سمير جعجع ليزور العماد عون ويقول له نريدك رئيساً للجمهورية.

وسُئل: لماذا لا يكون العكس فيعلن عون انه يريد جعجع رئيساً للجمهورية، أجاب: «ما هذا الكلام!؟، علينا النظر الى الطرف الذي لديه كتلة نيابية أكبر».

وتابع: «هذا يعيدنا الى ما كنا قد دعونا اليه سابقاً بإجراء إنتخابات نيابية ومن يحصل على نسبة أصوات او عدد نواب أكثر من الآخر يكون ذلك خطوة في طريق الإستحقاق الرئاسي».

وسُئل: ألا يفترض إقرار قانون الانتخابات النيابية قبل هذه الخطوة؟ أجاب: «نحن لطالما طالبنا بقانون انتخابات ينصف الجميع أي نسبية تطبق على الجميع لكن هذا ما يرفضه النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري المسيطران على الدروز والسنة وهذا ما ينطبق ايضاً على الشيعة».

وتعليقاً على التطورات الحاصلة في المنطقة، قال: «يستعملون السنّة لمصلحة «اسرائيل» والبرهان على ذلك، العدد الهائل من الطائرات السعودية وغيرها من دول الخليج التي تشن الغارات على اليمن، هل اليمن بات عدواً… لماذا لا يوجهون طائراتهم الى «اسرائيل» وإذا كانوا يملكون كل هذا السلاح فلماذا لم يحاربوا «اسرائيل» لأنهم ممنوع عليهم محاربة اسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى