وزني لـ«المركزية»: المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحاً اقتصادياً على إيران

أعلن الخبير المالي الدكتور غازي وزني أن «المرحلة المقبلة ستشهد تدريجياً طوال السنوات المقبلة، انفتاحاً اقتصادياً ومالياً على إيران وهذا الإنفتاح سيستقطب اهتماماً كبيراً جداً من قبل الشركات العالمية الغربية ورجال الأعمال والمصارف».

وأكد عن كيفية الإفادة من السوق الإيرانية ما بعد الإتفاق النووي مع الغرب، أنه «يفترض بلبنان الإفادة من هذا الإنفتاح على الإقتصاد الإيراني ويبدأ منذ الآن، التواصل وتعزيز العلاقات التجارية والمالية مع إيران، خصوصاً أن العلاقات الإقتصادية اللبنانية – الإيرانية متواضعة وضعيفة أصلاً ويفترض تعزيزها بخطوات جدية إن من قبل المصرفيين أو التجار والصناعيين، كي لا يصلوا متأخرين بعد سنوات عدة».

وقال: «العقوبات الغربية ضدّ إيران تعود إلى 35 عاماً، وتركت تأثيرات ملحوظة على القطاعات الاقتصادية والمالية والمصرفية، من هنا كان التعاون الاقتصادي بين لبنان وإيران ضعيفاً جداً، إن لجهة التبادل التجاري وهو أقل من 80 مليون دولار، أو لجهة العمليات المصرفية والمالية المجمّدة، من هنا إن رفع العقوبات الناجم عن التفاهم في الملف النووي يؤدي إلى انفتاح الاقتصاد الإيراني عالمياً وإقليمياً، خصوصاً أن الاقتصاد الإيراني قوي يبلغ حجمه 370 مليار دولار تقريباً».

وعما إذا كانت العلاقات السياسية بين لبنان وإيران قادرة على توفير بيئة مؤاتية لدعم التبادل التجاري والاقتصادي وتعزيزه، قال وزني: «القرار السياسي يعوق تطور العلاقات الاقتصادية الثنائية كما العقوبات الدولية التي شكلت بدورها عائقاً من النواحي الاقتصادية والمالية والمصرفية. لذلك يفترض في المرحلة المقبلة تجاوز تلك المعوقات إذا كان لبنان فعلاً يريد الإفادة من السوق الإيرانية على الصعد المصرفية والتجارية، لأن إيران ستشهد في السنوات المقبلة تطورات اقتصادية ومالية مهمة، فهي تملك ثاني احتياطي غاز ورابع احتياطي نفط في العالم».

وعما إذا كانت المصارف والقطاعات الاقتصادية اللبنانية قادرة على ولوج السوق الإيرانية ومنافسة نظيراتها الغربية، قال: «القطاعان المصرفي والتجاري اللبنانيان سيواجهان منافسة إقليمية ودولية بالتأكيد، لكنهما يملكان ميزات خاصة بالنسبة إلى العلاقات مع إيران إنما يجب تجاوز العقبات السياسية بين البلدين».

وختم وزني: «المهم في الموضوع أن يعدّ لبنان العدة ويجهّز نفسه لولوج السوق الإيرانية، على رغم أن فرص الإفادة منها لن تتوافر بين ليلة وضحاها، إنما تباعاً في خلال السنوات المقبلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى