كينشاك لـ«سانا»: روسيا تسخّر قدراتها لمنع قوى إقليمية من التدخل العسكري في سورية
أكد السفير الروسي في دمشق أليكساندر كينشاك أن «موسكو مستمرة بتزويد سورية بكل ما يلزم لتأمين القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السورية انطلاقاً من واجبها كحليف يقف في الخندق ذاته بمواجهة العدو المشترك المتمثل بالإرهاب الدولي، مشدداً على أن بلاده تسخر كل قدراتها لمنع قوى إقليمية بالتدخل العسكري في سورية».
وأشار كينشاك إلى أن «دور روسيا في ما يتعلق بالأزمة في سورية هو تزويد الحكومة السورية الشرعية بكل ما يلزم لمكافحة الإرهاب وتهيئة الأجواء والمساهمة بمعالجة الأزمة عبر الحلول السياسية، مبيناً أنه ليس لدى موسكو أي نية للتحرك العسكري المباشر حيث أنها تنطلق من مبدأ أنه ليست هناك فائدة من التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وجدد التأكيد على أن «ليس هناك من حل عسكري للأزمة في سورية وأن الحل الوحيد الممكن هو الحل السياسي»، لافتاً إلى أن ا»لسوريين أنفسهم هم أصحاب القرار وعليهم أن يتفقوا على مصير بلدهم».
وفي ما يتعلق بلقاء موسكو التشاوري الثاني الذي انطلق منذ أيام أوضح أن «روسيا تعمل على تأمين المناخ المناسب للوصول إلى نوع من الاتفاق يكون مقبولاً لكل الأطراف المعنية وعلى أن يصل السوريون إلى صيغة المصالحة الوطنية ومواجهة الأمور»، لافتاً إلى «أن اللقاء سيناقش مجموعة من البنود التي وصفها بالواضحة والسليمة حيث سيتم التركيز على تنسيق الجهود بين القوى الوطنية لمكافحة الإرهاب والانطلاق بعملية سياسية تشمل جميع القوى السياسية الموجودة داخل أو خارج سورية».
وبيّن كينشاك أن «اللقاء سيبحث أيضاً موضوع تحسين الوضع الإنساني وبخاصة في المناطق المعزولة والتي أصبحت ساحة للقتال»، معتبراً «أن على المشاركين الاتفاق على تدابير ملموسة لتسهيل الأمور ومعالجة المشاكل الإنسانية وذلك سيكون أمراً جوهرياً يساعد على الاتفاق في باقي المجالات».
وأكد أن «ليس هناك من طريق إلا مكافحة الإرهابيين الأجانب وإزالتهم بالقوة وأن هذا الأمر هو واجب أساسي لكل دول وحكومات العالم».
وعن تدريب واشنطن لما يسمى المعارضة المسلحة وصف الأمر بأنه «مشروع فاشل ولا يساعد على المضي بالحل السياسي، إلا أنه أشار إلى أن موسكو تركز على الإيجابيات وليس السلبيات في تعاملها مع واشنطن ودول الغرب».
واعتبر كينشاك أنه في مثل الحرب التي تشن على سورية فإن العنصر المعنوي له أهمية أكثر من التسليح والتمويل الذي تقوم به بعض الدول لأن من يناضل من أجل وطنه وشعبه وكرامته وسيادته ويعرف أن الحق معه سيفوز في آخر المعركة».