بوتين وتسيبراس يناقشان إنعاش التجارة بين روسيا واليونان
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في موسكو إلى إنعاش معدلات النمو التجاري السابقة بين روسيا واليونان.
وخاطب بوتين تسيبراس الذي يزور روسيا لأول مرة منذ توليه منصبه قائلاً: «قبل وقت ليس بالبعيد كانت روسيا الشريك التجاري الرئيسي لليونان واحتلت المرتبة الأولى في التبادل التجاري حجم التبادل التجاري لليونان مع الدول الأجنبية ومن عام 2009 وحتى 2013 ارتفع حجم التبادل التجاري بين بلدينا أكثر من الضعف، ولكن للأسف، تراجع العام الماضي بنسبة 40 في المئة، ولذلك أعتقد أن زيارتكم جاءت في الوقت المناسب، لأنه يتعين علينا دراسة ما يمكن أن نفعله معاً لاستعادة المعدل السابق للنمو».
واحتلت اليونان نهاية العام الماضي المرتبة 33 في قائمة الشركاء التجاريين لروسيا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين وفقاً لبيانات روسية 4.17 مليار دولار متراجعاً مقارنة بعام 2013 بنسبة 39 في المئة.
وكانت روسيا تستورد من اليونان المنتجات الزراعية والألبان ومشتقاتها والمأكولات البحرية، وتصدر لها موارد الطاقة والمعادن والمنتجات الصناعية الكيماوية.
إلا أن روسيا توقفت عن استيراد المنتجات الزراعية والغذائية من اليونان عملاً بالحظر الذي فرضته على وارداتها من هذه المنتجات من الاتحاد الأوروبي كرد على العقوبات الغربية عليها المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، حيث قدرت خسائر اليونان من الحظر الروسي ما بين 30 إلى 35 مليون يورو في عام 2014.
يشار إلى أن وزارة التنمية الاقتصادية الروسية أعدت مجموعة مقترحات حول الحظر الروسي المفروض على استيراد جملة مواد غذائية لطرحها خلال اجتماع رئيسي الوزراء الروسي دميتري مدفيديف واليوناني أليكسيس تسيبراس اليوم.
ومن المتوقع خلال زيارة تسيبراس لموسكو مناقشة إمكانية وصل اليونان بأنبوب نقل الغاز الطبيعي الروسي التركي السيل التركي باستطاعة 63 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً المزمع إنشاؤه، والذي سيمر عبر قاع البحر الأسود قادماً من روسيا، مروراً بالأراضي التركية حتى الحدود مع اليونان، ما سيعود على الأخيرة بعوائد ملموسة من توريدات الغاز المحتملة عبر الأراضي اليونانية إلى دول أوروبية أخرى، ويضمن أمن الطاقة في البلاد والمنطقة ككل.
وكان تسيبراس قد وصل مساء الثلثاء إلى العاصمة الروسية موسكو، ووضع صباح أمس باقة من الورود عند نصب الجندي المجهول بالقرب من الكرملين في موسكو.