حزب الله: يستحيل أن نقبل برئيس غير مؤمن بالمقاومة
أكد حزب الله استحالة أن يكون هناك رئيس يعادي المقاومة أو لا يؤمن بها، وأن يمارس حفظه للسيادة بحسب البورصة الدولية والإقليمية، لافتاً إلى أن لا إمكانية ميثاقية وقانونية وعملية لانتخاب رئيس من دون هذا التوافق .
قاسم
وفي السياق، أعرب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أمله بانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية، داعياً الى التوافق على الرئيس، لأن لا إمكانية ميثاقية وقانونية وعملية لانتخاب رئيس من دون هذا التوافق.
وقال الشيخ قاسم خلال رعايته حفل تكريم أقامته بلدية الغبيري: «إذا عمل الجميع بذهنية التوافق، فالانتخاب يتم قبل الخامس والعشرين من أيار، أما إذا تمّ العمل بذهنية المغالبة والتسويف من قبل البعض، فإنّ الوقت سيطول وسندخل في الفراغ لأنّ التوازن السياسي القائم حالياً في البلد لا يسمح لأي مجموعة أن تأتي برئيس على قياسها».
رعد
ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في احتفال تأبيني في بلدة أنصار، إننا لا نريد رئيساً للجمهورية يساوم ويمارس حفظه للسيادة بحسب البورصة الدولية والاقليمية، نريد رئيساً يحمي المقاومة ويتبنّى خيارها، لأنّ خيار المقاومة وحده يحفظ السيادة الوطنية ويدافع عن الوطن، وبالمقاومة عبر تنسيقها مع الجيش اللبناني وعبر احتضان الشعب لهما يستطيع لبنان أن يحفظ وجوده وسط هذه الغابة التي يسودها وحوش مفترسون، عالم لا يحكم بمبادئ ولا بقيم، وإنما تحكمه موازين القوى القوي يأكل الضعيف والصحيح يجتاح السقيم والقادر يستولي على حقوق المستضعفين، في مثل هذا العالم لا يصون البلاد وسيادتها إلا شعب مقاوم وخيار المقاومة».
الحاج حسن
وأكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن وجوب «ألا يكون لدى رئيس الجمهورية المقبل موقف سلبي من المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، لكي يكون محافظاً على القسم بصون وحدة وحرية وسيادة وكرامة لبنان.» وخلال رعايته حفل تخريج أضاف الحاج حسن: «إنّ على الرئيس المقبل أن يكون مقبولاً لدى معظم اللبنانيين وأن لا تكون لديه مشكلة مع جزء كبير منهم».
واعتبر «أن من أهمّ مهام رئيس الجمهورية تطبيق الدستور وتحقيق مبدأ الإنماء المتوازن والعدالة بين اللبنانيين، كما أنّ عليه أن يكون صاحب مشروع اقتصادي واجتماعي إلى جانب الذين يعيشون تحت خط الفقر.
وختم الحاج حسن قائلاً: إنّ المطلوب من الرئيس العتيد للجمهورية أن يعمل على الإصلاح السياسي الذي يؤدي إلى عصرنة الدولة اللبنانية، وأن يحقق إصلاحات جذرية».
الموسوي
كما أكّد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي «أنه لا يمكن، بل يستحيل أن يكون هناك رئيس عدوٌ للمقاومة أو غير مؤمن بها أو قد يكون متآمراً عليها، وحزب الله يريد رئيساً لديه انتماء حقيقي للوطن، ومستعدّ للخوض في عمق المصالح الوطنية وتاريخه نظيف ومشرق وجامع».
وخلال حفل تأبيني في الذكرى السنوية لاستشهاد ثلة من شهداء القطاع الشرقي، نظمه حزب الله في بلدة علي النهري، شدّد الموسوي على متانة العلاقات بين حزب الله وحلفائه، موضحاً أنّ حزب الله يسير خلف من يريد مصلحة لبنان، يسير خلف حليفه الذي يمثل الشريحة الأكبر من المسيحيين».
وسأل الموسوي الذين يحرّضون على حزب الله بأنه شيعي وفئوي: أليس من حق حزب الله المنتمي لهذا الوطن والذي قدم من أجله أقدس ما لديه من دماء وتضحيات أن يكون له كلمته ؟ أم أن الكلمة للذين تاجروا بالوطن وتآمروا عليه وراهنوا على انتصار أعداء لبنان»!
ورأى الموسوي أنّ حزب الله في سورية يدافع عن لبنان بكل فئاته وألوانه، ولو قدر للتكفيريين السيطرة على سورية، فسيقضون على أشكال التنوع والتعددية وسيعملون على إلغاء الآخر».