«غارديان» تضع كاميرون والغرب أمام أفعالهما في دعم الإرهاب والحروب الطائشة
تقريران لافتان في صحيفة «غارديان» البريطانية، تميّزا بلغتهما الحادّة، والنقد اللاذع، ووضع المسؤولين البريطانيين والغربيين أمام شناعة دعم الإرهاب في سورية والعراق، والحرب الطائشة التي تقودها مملكة الوهابيين ضدّ اليمن.
في المقال الأول، اعتبر الكاتب البريطاني سيوماس ميلن، أن إثارة الاضطرابات في اليمن بالتوازي مع التدخل الخارجي يعطي تنظيم «القاعدة» الإرهابي فرصة جديدة للحياة في هذا البلد. مستغرباً أن يقوم نظام استبدادي فاسد في السعودية مع زملائه من الأنظمة الاستبدادية في الخليج والمدعومة من رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بالعمل على جلب الحرّية للشعب اليمني. واصفاً ذلك بالفكرة الخيالية. كما ذكّر بأن السعودية سحقت الانتفاضة الشعبية في البحرين عام 2011 وقامت برعاية الحركات الجهادية التكفيرية على مدى سنوات ما أدّى إلى نتائج وخيمة.
أما المقال الثاني فكان أكثر حدّة، وكاتبه ليس إلّا السفير البريطاني السابق لدى سورية بيتر فورد، الذي انتقد بشدّة سياسة رئيس حكومة بلاده ديفيد كاميرون إزاء سورية. إذ وصفها بأنها متهورة ومتعجرفة. مؤكّداً أن هذه السياسة أدّت إلى نشوء التطرف وانتشاره في بريطانيا. ورأى أنّ موقف كاميرون وسياسته الطائشة إزاء سورية، ودعوته إلى الإطاحة بالحكومة السورية العلمانية وتشويه صورتها إلى أبعد الحدود، كل ذلك أدّى فقط إلى زيادة التطرّف وتورط أعداد متزايدة من البريطانيين في مجريات الأمور.
إضافةً إلى هذين المقالين، يضمّ تقريرنا موضوعاً عن «داعش» وخسارته حقولاً نفطية كانت تدرّ عليه أموالاً طائلة. وموضوعاً عن التقارب التركي ـ «الإسرائيلي» الذي وصل حدّ تطبيع العلاقات والمجاهرة بها. وموضوعاً أخيراً يتضمّن حديثاً للرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس، يعتبر فيه أن سياسات الولايات المتحدة والدول الغربية وحروبها الفاشلة في المنطقة، هي المسؤولة عملياً عن نشوء تنظيم «داعش» الإرهابي.