جوكار لـ«العالم»: العدوان السعودي على اليمن يجعله معقلاً للجماعات الإرهابية
حذر النائب في البرلمان الإيراني محمد صالح جوكار من أن «العدوان السعودي على اليمن حرب غير قانونية تضر بأمن واستقرار المنطقة وتجعل من هذا البلد معقلاً للجماعات الارهابية»، معتبراً «ان السعودية وحلفاءها في هذا العدوان وقعوا في الفخ الاميركي – «الاسرائيلي» ويغطسون كل يوم في هذا المستنقع الذي ورطوا أنفسهم فيه».
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني: «هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني في الواقع تفتقد الى اي مبررٍ قانوني من قبل بعض الدول»، معتبراً «انها يمكن ان تكون مصدراً لعدم الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأضاف جوكار: «لا شك ومن الواضح ان هذه الحرب تعصف اليوم بالمسلمين وبمباركة أميركية وصهيونية، بهدف إضعاف الدول الاسلامية وضرب البنى التحتية للدول التي يمكن ان تشكل خطراً في المستقبل على كيان الاحتلال الاسرائيلي».
وأكد ان «هذه الحرب لا تخدم الا الذين يشعلون اليوم نيرانها وهي حرب بالوكالة ومن سياسات الولايات المتحدة الحالية التي تتبعها في المنطقة»، مشيراً الى ان «واشنطن بعد فشلها في الحرب على بعض دول المنطقة تريد ان تثبت وجودها هنا عبر شغل العالم الاسلامي بهذه الحرب البينية، من اجل نيل اهدافها».
وحذر جوكار من انه «بعد انقضاء ايام عدة على هذه الحرب التي ركزت على ضرب البنى التحتية والقدرات العسكرية لليمن والجرائم التي ترتكب ضد الشعب اليمني وبخاصة اطفال اليمن، يحول ذلك كله في شكل واضح اليمن الى بلد ضعيف يكون في المستقبل معقلاً للمجموعات الارهابية ويجب وقف ذلك بأسرع وقت».
واعتبر أن «أي بلد لا يستطيع بالقوة والعنف وتشكيل تحالفات ان ينتصر على بلد آخر ويجعله مستعمرة له او لأي أهداف أخرى، أو استعادة مكانته في بلد ما، او حل خلافات ما، وذلك ان وحدة الشعب اليمني اليوم أصبحت أقوى، كما ان الوجه الحقيقي لمثيري هذه الحرب بالوكالة انكشف امام المسلمين».
كما حذر جوكار السعودية من أنها «تغطس يوماً بعد يوم في مستنقع وما يسمى بالتحالف معها وسيخلقون لأنفسهم مشاكل جدية في المستقبل جراء ذلك»، داعياً الدول المحايدة في هذه الحرب الى «اعداد مبادرة سريعاً لوقف الحرب فوراً ووقف هجمات التحالف على اليمن وعدم تدخل الدول الاخرى في شؤون اليمن».
ودعا جوكار إلى «إقامة حوار ومفاوضات بين الاطراف اليمنية انفسهم، للتوصل الى اتفاق مستديم وتشكيل حكومة تضم جميع الاطراف السياسية والمكونات اليمنية»، معتبراً «ان اليمنيين هم من يمكن أن يقرروا مستقبل بلادهم».