خامنئي: السعودية ستتلقى ضربة وسيُمرغ أنفها في التراب

تمكن الجيش اليمني والقوّات الأمنية مسنودة باللّجان الشعبية من تأمين مدينة عتق مركز محافظة شبوة جنوب اليمن، فيما تستمر عمليات ملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» فيها، في وقت دعت اللجنة الثورية الشعب اليمني للخروج في مسيرات حاشدة اليوم الجمعة تحت شعار: «ما لم تحصدوه بالحوار لن تحصدوه بالقوة في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات».

وبالتزامن، واصلت الطائرات السعودية عدوانها وشنت سلسلة غارات على أهداف مختلفة في عمران وصنعاء والضالع، وقصفت البوارج الحربية مدينة عدن وسط ملامح كارثة إنسانية تعززها عدم قدرة ثلاجات المستشفيات على استيعاب جثث الشهداء.

وكانت مصادر عسكرية قد أكدت أن طائرات السعودية وحلفائها نفذت قرابة أربعين غارة على محافظات يمنية عدة، ما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين.

في غضون ذلك، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العقيد الركن شرف غالب لقمان في مؤتمر صحافي في صنعاء، الحرص خلال الفترة الراهنة من العدوان السعودي على اليمن، لإتاحة الفرصة للأشقاء من الشعوب العربية وفي مقدمهم الشعب السعودي لمراجعة النفس والضغط على النظام السعودي للكف والتوقف عن هجماته وعدوانه البربري بحق الشعب اليمني.

وأشار الناطق الرسمي للقوات المسلحة إلى ما يعانيه الشعب اليمني جراء الاعتداءات الغاشمة التي يشنها النظام السعودي منذ 15 يوماً على سيادة ومقدرات اليمن بهدف نسف جسور الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين، لافتاً إلى مجريات الأحداث وما يتعرض له الشعب اليمني من ظلم وقتل وتدمير لبنيته التحتية جراء العدوان السعودي السافر ومن تحالف معه ضد اليمن.

إلى ذلك، أكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي أن الرياض «أخطأت باعتدائها على اليمن»، وأن الأخيرة أسست لــــ «بدعة سيئة في المنطقة».

وشبّه خامنئي الحملة العسكرية السعودية بما «قام به الكيان الصهيوني في غزة»، كما وصفها بالجريمة والإبادة الجماعية، وذلك بعد عمليات القصف السعودي التي استهدفت أماكن سكنية وهدمت المنازل والبنى التحتية في اليمن.

وفي ما يبدو أنه هجوم عنيف على السعودية قال السيد خامنئي إن الرياض «ستتلقى ضربة في ما يحدث باليمن ويمرغ أنفها في التراب»، وأن أميركا التي تدعم السعودية «ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم باليمن».

وعزا خامنئي السياسة السعودية تجاه اليمن إلى تولي «شبان من دون خبرة» زمام الأمور في البلاد، حيث «غلّبوا التوحش على الاتزان».

في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم السفارة الأميركية يوهان شيمونسيس استعداد بلاده تقديم الدعم اللوجيستي اللازم للمشاركة في حرب قوات التحالف ضد الحوثيين، بحسب قوله. وأشار إلى أن ضربة البداية ستحدد وفقاً للتنسيق المسبق مع السعودية، كما أن تحديد الوقت المناسب لهذه المشاركة سيناقشه الكونغرس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى