«كمسمولسكايا برافدا»: الغرب يقطع طريق التسوية السلمية في أوكرانيا
سلّطت صحيفة «كمسمولسكايا برافدا» الروسية الأضواء على جلسة طارئة لمجلس الأمن بطلب من روسيا في مقر هيئة الأمم المتحدة الجمعة الماضي 2 أيار الحالي، وجاء في التقرير: «انهال الممثل الدائم الروسي فيتالي تشوركين على زملائه الغربيين بتوبيخ غاضب مطالباً بإيقاف عملية القمع في سلافيانسك شرق أوكرانيا فوراً. صرّح تشوركين بأن روسيا تطالب الغرب وبطريقة قاطعة بالتخلي عن سياسة تدمير أوكرانيا، كما تطالب الذين أعلنوا أنفسهم سلطة في كييف بإيقاف عملية القمع وممارسة أعمال العنف ضد الشعب الأوكراني وإطلاق سراح السجناء السياسيين فوراً وتأمين حرية مطلقة لنشاط الصحافيين. كما طالبت روسيا بتنظيم حوار متساوي الحقوق بمشاركة كل الأقاليم الأوكرانية بغية التوصل إلى اتفاقيات يتقبلها الجميع من دون محاولات تمثيل إصلاحات في «ائتلاف ضيق» من الفائزين الذين أعلنوا فوزهم بأنفسهم.
كما أنذر الدبلوماسي الروسي أولئك الذين أعطوا أوامر إجرامية بسفك الدماء ونفذوا تلك الأوامر، أنذرهم بتحمل المسؤولية الكاملة أمام الشعب الأوكراني. وأعرب تشوركين عن القلق الروسي بشأن معلومات حول مكالمات بالإنكليزية ما بين المهاجمين على مدينة سلافيانسك أثناء عملية القمع، ما يدل على التدخل الخارجي في ما يحدث في أوكرانيا.
اتهم تشوركين الغرب في تطبيق معايير مزدوجة، ما يجعل التسوية السلمية للازمة الأوكرانية مستحيلة. تتحمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مسؤولية هائلة عندما يدعمان منظمي الانقلاب الحكومي في كييف في اتباعهم سياسة ممارسة قمع الاحتجاجات بالقوة، ما يقطع طرق الحل السلمي للنزاع عملياً.
لم تبتعد الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي عن حلفائها الأميركيين كثيراً عندما بدأت بالتفلسف في موضوع «احتكار الدولة الأوكرانية لاستخدام القوة». لا يجوز اعتبار هذه التصريحات في الظروف الأوكرانية الراهنة إلا استفزازية وتحريضية. ومن الممكن أن يتشكل تصور بأن الممثلة السامية ليس فقط كأنها لم تشارك في صوغ وثيقة جنيف، بل لم تقرأ هذه الوثيقة. اختتم الدبلوماسي الروسي كلمته الحماسية بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى مطالبة السلطات الأوكرانية بإيقاف العنف واستخدام القوات المسلحة في المناطق شرق أوكرانيا فوراً.