الحسيني لـ«الإخبارية السورية»: العلاقة الإيرانية التركية عادت إلى التوتر بسبب استمرار أردوغان في نقضه لعهوده
رأى الباحث والمحلل الإستراتيجي محمد صادق الحسيني «أن الدكتور بشار الأسد أثبت من خلال خطبته لرجال الدين بأننا نملك العقيدة والعزيمة والعلم والعقل ونمضي بشكل متوازن».
ولفت إلى «أن هذه الانتخابات ستكون انتخابات راقية ونزيهة وقوية في ديمقراطيتها وستبهر أعرق الديمقراطيات في العالم»، مضيفاً: «هؤلاء الذين يشككون بالانتخابات السورية لا يريدون الانتخابات أصلاً بل يريدون أن تسود الفوضى والخراب والتفتيت والانقسام في سورية».
وأشار إلى «أن الذي استطاع أن يخوض كل هذه المعارك مجتمعة في الميدان والسياسة يستطيع أن يخوضها أيضاً في صناديق الاقتراع»، متوقعاً عشية الانتخابات «اختراقاً كبيراً لتحرير حلب وسيندحر «العثمانيون الجدد»، وهناك عملية دقيقة تجري في حلب وسيحدث الشيء نفسه في كسب».
ورأى الحسيني «أن أردوغان رجل طائفي حاقد حرق جميع مراكبه ولن يستطيع إعادة بناء علاقته مع أحد من الدول المجاورة مرة أخرى، ووصل إلى الحضيض السياسي»، مؤكداً «أن العلاقة الإيرانية التركية عادت إلى التوتر بسبب استمرار أردوغان في نقضه لعهوده، فإيران لا تريد تركيا الطائفية الحاقدة بل تريد تركيا العلمانية المنفتحة».
وأضاف: «في الميدان لن يحصل أي تحول إلا لمصلحة الجيش السوري، نحن في عصر خيبر وبدر ومن يقرأ الميدان جيداً يعرف أن روح الشعب السوري تحضر للنصر الكبير وتشعر أن النصر قادم»، مضيفاً: «إن الإمارة التي كانوا يهيئون لها في حمص سقطت بمجرد سقوط بابا عمرو ومن بعدها القلمون والزارة والحصن، بالتالي شعروا بأنهم أصبحوا في قبضة الجيش السوري»، لافتاً إلى «أن من يقاتل إلى جانب الجيش السوري إما أن ينتصروا أو يستشهدوا»، نافياً «أن يكون هناك أسرى من الحرس الثوري الإيراني في حمص بل هناك ضباط استخبارات أتراك وقطريون وسعوديون وفرنسيون»، كاشفاً «أن بقايا هيئة الأركان «الإسرائيلية» القطرية السعودية التركية الفرنسية موجودة في حمص وهذا هو سر اهتمام الأمم المتحدة بما يجري في حمص»، والمعلومات تؤكد بأن معركة المليحة ستكون معركة مفصلية قبل الانتخابات وهي تمهد في ما بعد لدخول حلب وتأمين الغوطتين».
وفي الأزمة الأوكرانية قال: «بدأ نقل المسلحين إلى كييف عبر جسر جوي لإشعال أوكرانيا بمعركة تشبه ما حدث في سورية»، مشدداً على «أن الأميركيين يريدون أن يتطاحن الروس مع الأوروبيين ويخرجوا هم رابحين، وبالتالي يريدون تحقيق احتواء مزدوج وإشغال الأوروبيين نيابة عنهم بحربهم مع روسيا».