تقرير

كتبت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية: الخلاف ما بين الولايات المتحدة والعالم في خصوص اتفاق الإطار ما بين إيران والدول العظمى يتواصل.

وزيرا الخارجية الأميركية السابقان جورج شولتز وهنري كيسنجر، أشارا في مقال مشترك نُشر في الصحيفة الأميركية «وول ستريت جورنال»، أنه في السنوات العشرين الماضية، أعلن ثلاثة رؤساء، أن قنبلة نووية إيرانية تتناقض مع المصالح الأميركية والعالمية، وأنهم مستعدون لاستخدام القوة العسكرية لمنع الجمهورية الإيرانية من تحقيق تطلعاتها النووية ـ ومع هذا، فإنّ المفاوضات التي بدأت قبل 12 سنة كجزء من الجهود الدولية لمنع إيران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، انتهت باتفاق يتنازل عن هذا الهدف، حتى لو أن هذه القدرة سيتم تقييدها في السنوات العشر المقبلة.

إيران، بحسب ادّعاء كاتبَي المقال، نجحت في قلب المفاوضات رأساً على عقب، عبر نشاط دبلوماسيّ ذكيّ ومعارضة واضحة لقرارات الامم المتحدة. ويتمثل ذلك في حقيقة أنه في بداية المفاوضات كان لدى الإيرانيين 100 جهاز طرد مركزي، في حين أنّ لديهم الآن 20.000 جهازاً. التهديد العسكري بشنّ حرب يقيّد الغرب أكثر ممّا يقيد إيران. وأضافا أنّه إذا تم تطبيق الاتفاق، سيكون من الصعب جداً اكتشاف الخروقات من قبل إيران. كما أشارا إلى أنّه سيكون من الصعب إعادة العقوبات الاقتصادية التي رُفعت.

في هذه الاثناء، قرّر رئيس الحكومة نتنياهو أنّ تاثير الدول العظمى: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والصين، تأثير معدوم لأن الذي يقود الاتفاق هو رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما. لهذا يجب التركيز عليه. في تناوله تصريح الرئيس مثار الاختلاف حول أن إيران تستطيع التوصل إلى قنبلة نووية بعد وقت قليل من انتهاء فترة سريان الاتفاق. قال نتنياهو إنّ «إسرائيل» تتفق مع الرأي القائل إنه مع انتهاء سريان الاتفاق النووي مع إيران فإن فترة الانطلاق اللازمة لإيران للحصول على قنبلة نووية ستكون صفراً. وهذه ستكون نتيجة لا يمكن منعها للرفع الاوتوماتيكي للقيود على البرنامج النووي، الأمر الذي سيمكِّن إيران من الحصول على القدرة لإنتاج قنابل نووية صناعياً.

حذَّر وزير الدفاع موشيه يعالون في مقال نشره في «واشنطن بوست» الأميركية أنّه من غير الممكن التأكد أن أجهزة الاستخبارات في «إسرائيل» أو في الغرب ستعرف في الوقت المناسب عن الخروقات الإيرانية من أجل ان يكون بالامكان وقف التقدم الإيراني نحو القنبلة النووية. وأوضح يعالون أنّ الاطار الذي من شأنه أن يمنع أو يكشف انكاراً إيرانياً وتضليلاً في خصوص برنامجهم النووي هو المراقبة والاستخبارات. لسوء الحظ، فإن سجلّ النجاحات الخاص بالمراقبة والاستخبارات لا يسمح بالاعتماد عليهما.

رئيس «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت، وفي مقابلة أجرتها معه شبكة «CNN» قال إنّ هذه الصفقة السيئة تفتح طريقاً للإيرانيين للحصول على قنبلة نووية. وما زال في الإمكان التوصل إلى صفقة جيدة ـ عن طريق تشديد العقوبات لا رفعها.

وزير الدفاع السابق، إيهود براك، قال في مقابلة مع شبكة «CNBC» إنه يجب وضع إنذار أمام الإيرانيين: «يجب على الولايات المتحدة أن تقدّم للإيرانيين خياراً واضحاً ـ عليكم التخلي عن برنامجكم النووي، وإلا »، مع ذلك، قال باراك إنه يفضّل حل المسألة الإيرانية عبر الطرق الدبلوماسية.

رئيس «CIA» جون بيرنر ادّعى أنّ من ينتقد الصفقة مع إيران لا يتصرّف بنزاهة. وقال: «من وجهة نظري، كل من يقول إن الاتفاق يفتح الطريق لإيران للوصول إلى سلاح نووي، فإنّه يعرض الوضع بطريقة استغلالية متحايلة». إلى جانب ذلك، أكد بيرنر أنه يتفهم التخوّف من أنّ الاتفاق سيمكّن إيران من التسبّب بمشاكل أكثر في الشرق الأوسط.

نشرت «نيويورك تايمز» أمس مقالاً لهيئة التحرير يهاجم مطالبات نتنياهو في شأن الاتفاق النووي، وسمّاها «غير واقعية». وفي مقال عنوانه «مطالب غير معقولة لإسرائيل في خصوص إيران»، ورد أنّ نتنياهو لا يطرح بدائل عملية.

خلال ذلك، قُبلت إيران في «بنك الاستثمار» المنبثق عن «البنك الصيني»

بدعم من الصين، بريطانيا، فرنسا، الهند، وإيطاليا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى