شعوب تسع دول في المنطقة ترفض قيادتها

كشفت دراسة حديثة أجراها المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، أن «شعبية الولايات المتحدة لدى شعوب العالم، ترتبط بمدى إسهامها في اندلاع أزمات دولية أو الوصول إلى تسوية في شأنها». وأوضحت أنه «منذ إعلان واشنطن الحرب على الإرهاب تتعرض السياسة الخارجية الأميركية لانتقادات واسعة، انعكست بشكل كبير في توجهات الرأي العام، ليس في العديد من دول العالم فحسب، بل في داخل الولايات المتحدة نفسها حول ماهية الدور الذي تمارسه واشنطن كقوة عالمية». وأشارت إلى أن «التراجع الملحوظ في شعبية الولايات المتحدة تجاوز شعوب الشرق الأوسط، وامتد خلال السنوات الماضية ليشمل عدداً من الدول الأوروبية لأسباب مختلفة، ربما تكون اقتصادية بالأساس، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي عانى منها بعض الدول الأوروبية في السنوات الماضية».

وألمحت الدراسة إلى أن «السياسة الخارجية الأميركية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية تثير دائماً جدالاً واسعاً بين مؤيد ومعارض، وأن العامل الأكثر حسماً في هذا الإطار يتمثل في المصالح التي لم تعد تؤثر في توجهات النخبة وصانعي القرار في مختلف دول العالم تجاه الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تحولت بشكل ملحوظ إلى رقم مهم في تشكيل توجهات الشعوب إزاء الدور القيادي الأميركي على الساحة الدولية، ويتضح ذلك من خلال استطلاعات الرأي المتتالية التي تقيس مدى شعبية الولايات المتحدة في العالم، إذ تشير نتائجها إلى تباينات عدة تحكم توجهات الرأي العام العالمي في هذا الشأن».

وأظهرت تلك النتائج أن «نسبة شعوب العالم التي تتبنى رؤية إيجابية إزاء الدور العالمي للولايات المتحدة بلغت 46 في المئة، فيما عبرت شعوب 9 دول عن رفضها قيادة الولايات المتحدة للعالم، وهي: باكستان ولبنان واليمن والعراق ومصر وفلسطين وتونس وإيران وسلوفينيا، وباستثناء الأخيرة، يلاحظ أن هذه الدول تقع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى