رحل وبقيت كلماته… حمزة الحاج حسن وتبقى الذكرى…
نفارق في الحياة يومياً العديد من الشبّان بعضهم يهاجر إلى بلد بعيد وبعض يختاره القدر للذهاب إلى العالم الآخر حيث لا يمكننا الوصول إليه. هو حمزة شهيد القلم والصحافة شهيد الواجب الذي لطالما نبض بالحياة. يقولون لم يرحل الأخيار؟ فالإجابة واضحة، إن كنّا في بستان من الزهور نختار الأجمل، وهكذا هم الشبّان المميّزون، يختارهم الله ليغادروا عالمنا ويذهبون إليه. عام مرّ على رحيل حمزة عن هذه الدنيا، لكن لم ينسَ أحد حمزة وحتى الآن لا تزال ذكراه تنبض بين الآخرين. عندما تصفّحنا مواقع التواصل اليوم شعرنا وكأنّ حمزة لا يزال ينبض بالحياة، فصوره ملأت المواقع وأصدقاؤه حيّوه اشتياقاً له وافتقاداً له في مجالسهم. بعضهم اشتاق إلى تقاريره، وبعضهم الآخر اشتاق إليه في ليالي السهر، وبعضهم افتقد معايداته في موسم العيد وهو الذي لم ينسَ من واجباته شيئاً أبداً. حقق حمزة حلمه في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا كان الصحافيّ الذي تمنّاه واستطاع أن يترك بصمة في وسطه وعلامة فارقة. ومضى شهيداً كما تمنّى وهو يؤدّي واجبه، فعاش حياته كما أراد ونال الموت الذي يشتهيه ليتمم دوره في هذه الدنيا ببراعة كما اعتدنا رؤيته على الشاشة. واليوم في ذكرى استشهاد البطل لا يسعنا القول سوى «اشتقنالك يا حمزة»…