صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نتنياهو: رفع الحظر عن الصواريخ يزيد من عدوانيّة إيران
أعرب رئيس الحكومة «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، عن رفضه رفع الحظر الروسي عن تزويد إيران بمنظومة صواريخ «أس 300»، ووصفه بأنه يزيد من عدوانية إيران. بينما ندّد وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية يوفال شتاينتس بالقرار، وقال إن هذه نتيجة مباشرة للشرعية التي مُنحت لإيران عبر الاتفاق الذي يُعدّ، وهذا دليل على أن الازدهار الاقتصادي الذي سيلي رفع العقوبات عن إيران، ستستغله في مجال التسلّح. وأضاف أنه بدلاً من مطالبة إيران بالتخلي عن العمل الارهابي الذي تنشره في الشرق الاوسط وكافة أرجاء العالم، يسمحون لها بالتسلح بسلاح متطوّر سيزيد من عدوانيتها.
وقال مصدر صهيوني لصحيفة «هاآرتس» العبرية إن الخشية «الإسرائيلية» من صفقة الصواريخ بين روسيا وإيران تنبع أساساً من احتمال نقل هذه المنظومة إلى سورية وحزب الله، الامر الذي يقيد من حرية عمل سلاح الجوّ «الإسرائيلي» في سورية ولبنان. مشيراً إلى أنّ هذه المنظومة تحدّ من قدرات «إسرائيل» وتهدّد قدرات سلاحها الجوّي.
التدخل العسكري «الإسرائيلي» في اليمن جاء بناءً على طلب بريطانيّ
كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن تدخل عسكري «إسرائيلي» في الحرب اليمنية عام 1962، إلى جانب أعداء الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وانتصاراً لحلفاء السعودية والأردن في حينه، من الجماعات المؤيدة للملكية في اليمن.
وقالت الصحيفة إنه في السنوات الاخيرة، ومع فتح الأرشيف الصهيوني، كُشف عن التدخل العسكري «الإسرائيلي» في الحرب اليمنية التي نشبت عام 1962. وبحسب «هاآرتس»، فإنّ التدخل العسكري «الإسرائيلي» جاء بناءً على طلب بريطانيّ بعد موافقة «الدول المعتدلة في المنطقة»، التي كانت تقف في وجه التدخل المصري، في إشارة منها إلى السعودية والأردن.
وأضافت «هاآرتس» أنّ «إسرائيل»، التي كانت تعاني من عزلة نسبية في تلك الفترة، والتي تعرّضت لتحدّيات متتالية من جيرانها، استجابت للطلب البريطاني، خصوصاً أنّ «إسرائيل» كانت تخشى في تلك الفترة أن يؤدّي التدخل المصري في اليمن إلى توحيد ملايين العرب ضدها.
هذه الخشية أضيفت إليها خشية قوية في «إسرائيل» من تعرّضها لمحرقة ثانية على يد عبد الناصر في ضوء صفقة الخبراء الألمان واستخدام الغاز المصري.
التدخل «الإسرائيلي» أخذ شكل إمداد المعارضين للتدخّل المصري بالسلاح والعتاد، إذ نقلت الطائرات «الإسرائيلية» أكثر من 13 شحنة من السلاح إليهم.
نتنياهو والنتائج القاسية
كتبت صحيفة «معاريف» العبرية: علام نتحدث عن نتنياهو؟ يتساءل مراسلنا لشؤون التسلح النووي والعجز في الموازنة. نحن نتحدث عن سياسيّ لبق، ميكيافيلي حديث، كل شيء حلال في عينيه من أجل الحفاظ على مكانته، على الخطيب المفوّه، على التعرجات، على الاكاذيب، على التهديدات والتعهدات الشفوية، زعيم اختار تجاهل واجباته في شأن إدارة سليمة «للحياة الحقيقية» والتركيز على الحرب العادلة في إيران. التهديدات والتحذيرات ومحاولات الاقناع التي لا تنتهي، وإنشاء قوة خاصة للموضوع، بحسب ما نشر وما رُمز إليه، التي أُعدّت لتنفيذ الخيار العسكري ولتدمير المنشآت النووية، كلّفنا كما يبدو مليارات «الشواكل»، وحتى الآن لم ينفّذها ولم تقم بالردع.
كسياسيّ، قرّر نتنياهو أنه فقط بالمصادمة المباشرة لفظياً وسلوكياً مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية الذي نأكل من كفه وخلف ظهره الضيق نحتمي، ينجح في حرفه عن الوصول إلى اتفاق لوقف التسلح النووي الإيراني على عتبة الاستكمال. أنظروا كم هو مدهش: خلال سنوات تكريس «بيبي» نفسه للحرب الطاحنة اللفظية مع «يأجوج ومأجوج»، ازداد العدوّ قوة وقدرة بعدّة مرات. بوقاحته الفظّة، وبدسّ يده الخشنة في كل مكان في المنطقة يوجد فيه فراغ سورية، العراق، اليمن، لبنان وغزة .
فم نتنياهو في المقابل واصل إطلاق الشعارات التهديدية والرادعة، وواصل بنفسه التصادم مع رئيس الولايات المتحدة إرضاءً للحزب الجمهوري ربما يضعه كمرشح للرئاسة من قبله؟ فهو في الحقيقة أكثر بوشية ـ نسبة إلى بوش ـ من جيف .
نعم، تذكّر مراسلنا أنه لدى تقييم صفات رئيس الحكومة وقدراته، لم يؤخذ في الحسبان مُحرّكه وراء البحار، الرجل الذي قام كما يبدو على الحُصن المناسب له، على الحزب الجمهوري في واشنطن وكأنه في «شارع بلفور» في القدس.
كرجل جمع كل ماله من المقامرة وحوّل الحكم الجمهوري إلى جزء لا ينفصل من ذلك المال، فإنه يعرف أين يستثمر. من دون فاعل الخير معه والوسائل المساعِدة له، كان نتنياهو سيكون الآن دمية يستطيع كل واحد أن يحرّكها، زعيماً ضعيفاً، عجوزاً ومتردّداً، يصعب عليه اتخاذ قرارات صعبة، يتملكه الذعر ويشكّ في كل محيطه الخانع وفي كل شركائه في الحكم بأنهم يتآمرون لإسقاطه. نفسه، الكاهن الأعظم منذ الولادة، الأول في سلالة نتنياهو في الحكم. مع قوّته النقدية وتأثيره السياسي يسمح له صاحبه ومن سيحكمنا أيضاً في مواصلة إثارتنا وتضليلنا. على سبيل المثال، في موضوع تشكيل الحكومة.
اسمحوا لمراسلكم بالتنبؤ: لن تكون هناك حكومة وحدة. فاعل الخير من لاس فيغاس لن يتحمّل عناصر في الحكومة سيحاولون مصالَحَة أوباما، سيغمزون بأعينهم لهيلاري وسيضغطون من أجل استمرار المفاوضات «الإسرائيلية» ـ الفلسطينية. وهكذا سيواصل «بيبي» تجميل الجميع بحكومة 67 مقعداً وحكومة 61. سيستخذي لكحلون، وسيُقزّم رفاقه وزراء «الليكود» ـ كي لا يتجرأوا في البدء بمنازعات داخلية دامية حول الحقائب الكبيرة، وسيُهين «الشراكة الطبيعية» من أجل أن يقبلوا شاكرين كلّ وظيفة هامشية. لهذا، فإن كل من مدح السيدة الأولى وعظّمها وبجّلها، وأقام على شرفها احتفال نصر، سيقف في الدور ليصافحها ويتضرّع لها. المعروف الذي عملته الصحافة معها على رغم الماكياج الذي أجرته، يعرف أن هذه هي قواعد الواقعية التي تحوّلت إلى حقيقة، وهناك عمّ أكبر في الأعلى في غرفة المراقبة في فيغاس، ومبعوثه مسؤول أيضاً عن قرارات التلفزيون، وأيضاً عن واقعنا الحالي، وعيونه مفتوحة عليك وعليها، وهذه بشرى الواقع الحقيقي جدّاً.