المحامي فرنجيه لـ«الجديد»: هناك مناعة وطنية ضد الحرب الأهلية

أكد المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجيه أن «الحرب الأهلية انتهت كحرب متاريس وانقسام ومشاريع تقسيمية «إسرائيلية» وما حدث في البلد منذ عام 2005 إلى اليوم هو انقسام، لكن هناك مناعة وطنية فرضها رفض الشعب اللبناني الذهاب إلى الحرب». وأشار إلى أن «ما حصل من أحداث كان نتيجة الغطاء السياسي وتغذية المطلوبين للقانون للقيام بأعمال إرهابية»، لافتاً إلى أن «الأعداد الكبيرة لغير اللبنانيين الموجودة في لبنان، ممكن أن تخلق مشكلة أمنية على الساحة اللبنانية».

واعتبر أن «حسابات الأفرقاء تؤكد أن الحرب لا تفيدهم، وكل طرف سياسي لديه تحالفات خارجية، لذا فإن الحوار بين حزب الله والمستقبل يجب أن يكون من دون أي قيد أو شرط وأن الحوار في الإجمال يكون ضمن مسؤولية وطنية وبنتيجتها توصلنا إلى عرف»، موضحاً أن «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يضع الأمور في الإطار الموضوعي، ودائماً يعتبر أن أي عمل انتحاري معين تستفيد منه «إسرائيل» يجب أن نكون ضده».

وقال: «فريق 8 آذار يضع الأمور دائماً قيد النقاش ونرى أن هناك مشروعاً لتقسيم الشرق الأوسط في حين الفريق الآخر كان يلقي الاتهامات على فريقنا، ولكن في النهاية نلجأ إلى الحوار لحل الأزمات ونحن نسعى لحماية الفريق الآخر من حيث لا يدري وطريقة عملنا هي حماية الطرف الآخر وتيار المستقبل، لأن محاربة الجماعات المتطرفة هو حماية للاعتدال السني» .

وعن حوار التيار الوطني الحر و«القوات» قال فرنجيه: «الحوار دائماً يعطي مفاعيل إيجابية وإن لم يسمّ رئيس حزب القوات سمير جعجع رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون للرئاسة، فنحن نعتبر أن الحوار لم يصل إلى نتيجة إذ إن حظوظ جعجع قليلة لأن حتى حليفه لا يريده، والعماد عون حظوظه أكبر وكما في حال الاتفاق على مبادئ معينة، إذا انسجمت مع طروحاتنا السياسية سنؤيد وإذا لم تنسجم فسنعارض حتماً».

وعن محاكمة الجديد في المحكمة الدولية اعتبر ذلك «أنه انتقاص للسيادة وذلك لسبب ممارسة عمل اعلامي حر»، مستغرباً «استنفار وزير الاعلام حين نقل تلفزيون لبنان حديث السيد نصر الله عن الإخبارية السورية ولا يقف ضد قرار كهذا للمحكمة الدولية».

وقال: «يجب اعتبار الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكل اللبنانيين، لأن البعض يريد أن يعتبره شهيداً لنصف الوطن، لذا يجب تصويب الأمور بالاتجاه الصحيح»، معتبراً أن «هناك مهزلة وطنية تحصل من خلال كلام يدعى أنه إيجابي في المحكمة»، متسائلاً: «من قال إن الشرعية الدولية تتحالف مع تيار المستقبل؟ وهل هذا التحالف سيستمر في المستقبل؟».

موضحاً أن «الرادع الأساسي اليوم لكل شخص في لبنان هو بسبب وجود الإعلام القادر على فضحه، لذا فإن الدور الإعلامي اللبناني مهم ويجب الحفاظ عليه».

وأشار إلى إن «الاعتراض على رئيس الجمهورية يحصل من تيار المستقبل لأنه اعتاد أن يكون رئيس الجمهورية متعاوناً مع رئيس الحكومة»، معتبراً أن «الرئيس ميشال سليمان أنهى فكرة الرئيس التوافقي ونحن بحاجة إلى الرئيس القوي لإنقاذ البلد».

وأضاف: «ندعم العماد عون طالما هو مرشح، أما في حال لم يعد يريد، فمن حق رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه الترشح للانتخابات الرئاسية».

وفي الموضوع اليمني قال فرنجيه: «اليمن يتعرض لمشاكل معينة ولكن ليس هناك من احتلال، بل نرى تضامناً بين الجيش وأنصار الله ولولا هذا التضامن لكانت نجحت الحرب الجوية التي تقودها السعودية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى