الرفاعي: المجموعات الإرهابية تستعدّ لشن غارات في مناطق معينة لإشغال المقاومة والجيش

حاورته: روزانا رمال

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة وعضو جبهة العمل الإسلامي النائب كامل الرفاعي أن «الحوثيين وحركة أنصار الله هم مواطنون يمنيون يتبعون المذهب الزيدي الذي هو من أقرب المذاهب إلى أهل السنة»، رافضاً ما يقال إن ما يجري في اليمن اليوم هو حرب مذهبية.

وإذ اعتبر أن العدوان السعودي العربي على اليمن يعبر عن رؤية خاطئة للمستقبل ومؤامرة أميركية لزرع الفوضى في المنطقة العربية، دعا الرفاعي السعودية إلى العودة إلى لغة العقل وإرسال المساعدات لإعادة بناء اليمن بدلاً من أن ترسل الدبابات والصواريح لتدميره، لافتاً إلى أنها أمام فرصة تاريخية وذهبية للخروج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه بإيعازٍ أميركي.

واستبعد الرفاعي في حديث مشترك بين صحيفة «البناء» و«توب نيوز»، توقف العدوان على اليمن في الوقت الحاضر، مؤكداً أنه قبل تدمير البنى التحتية لن يسمح الأميركي للسعودية بوقفها.

وعن موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من السعودية، كشف الرفاعي أن السيد نصرالله بعث برسائل إلى الرياض محاولاً طمأنة الجميع بأن ما يجري في اليمن من حراك شعبي لن يضر السعودية إلا أنها لم تتجاوب.

وتوقع الرفاعي أن تشن المجموعات المسلحة غارات في مناطق معينة في لبنان كرسائل إعلامية ولإشغال المقاومة والجيش، داعياً إلى تنسيق كامل ما بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة.

ودعا الرفاعي أهالي العسكريين المخطوفين إلى إعطاء الوقت للدولة لحل الموضوع لأن الضغط يخدم المسلحين ولا يخدم قضيتهم.

وأكد الرفاعي أن الراعي الدولي في ظل الشغور الرئاسي حريص على إبعاد لبنان عن دائرة الحرب في المنطقة، وأشار إلى وجود قرار دولي لرعاية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، مستبعداً أن تؤثر أحداث اليمن في استقرار الحكومة.

وفي ما يأتي نص الحوار كاملاً:

أولاً ما هو موقفكم وأنتم عضو في كتلة الوفاء للمقاومة من أحداث اليمن التي شغلت العالم؟

– من خلال مشاهدتنا لما يحصل في اليمن يقف الإنسان مندهشاً متعجباً حزيناً لهذا الدمار الهائل في المؤسسات والبنى التحتية في اليمن، إضافة إلى قتل الأطفال والعجّز والنساء، كل ذلك يعود بنا إلى ما جرى في غزة ولبنان من هجمات بيد صهيونية بينما ما يجري في اليمن هو بيد عربية.

اليمن منذ عام 1962 لا يزال يعاني الكثير الكثير من المشاكل وكنا نأمل من الدول العربية أن تساهم في بناء اليمن لا أن تدمره.

الأئمة الذين كانوا يحكمون اليمن كانوا يتبعون في عبادتهم المذهب الزيدي وكانوا مدعومين في تلك الفترة من قبل السعودية، بينما كان الجيش الذي قام بالانقلاب كان مدعوماً من قبل الرئيس جمال عبد الناصر ما يعني أن الصراع في اليمن ليس طائفياً.

عبد الناصر كان يسعى إلى تحرير اليمن والانتقال من حالة الجمود إلى الرقي والتمدّن، ونظراً إلى ما يتمتع به المواطن اليمني من صبر وذكاء وصلابة كانت بعض الدول تخاف من أن يتطور وينهض ببلده، لذلك، ومن أجل أن يبقى اليمن يتقاتل قبلياً، لم تسع الدول العربية إلى تطويره وتقديم المساعدة له لينتقل من طور البداوة إلى الحضارة.

لكن رأينا أن السعودية وبعض دول الخليج أرسلت بعض المساعدات إلى اليمن؟

– هذه المساعدات التي قدمتها السعودية وغيرها ليست بالمستوى الذي يطمح إليه كل عربي وأهل اليمن بالذات، ولو كانوا فعلاً يريدون لليمن الخير لكانوا أدخلوه مجلس التعاون الخليجي بل رفضوا دخوله حتى لا يصبح بمساحته الكبيرة وعدد سكانه قوة ضاغطة في هذا المجلس. كنا نأمل من هذه الطائرات والصواريخ التي تقصف اليمن أن تدافع عن جنوب لبنان أو عن أهلنا في غزة وعن المسجد الأقصى لما يتعرض له من احتلال وتدمير.

كيف ترى هذا التجمع العربي الحاشد ضد حركة أنصار الله، كيف تقرأها على المستوى العسكري؟

– الحوثيون وحركة أنصار الله هم مواطنون يمنيون وهم يتبعون المذهب الزيدي الذي هو من أقرب المذاهب إلى أهل السنة من الشيعة، وله ميراث فقهي كبير والزيديون يرون إجازة ولاية المفضول مع وجود الفاضل، أي إجازة الخلافة واتباع الصحابة مع وجود الفاضل وهو الإمام علي بن أبي طالب، لمصلحة الإسلام والمسلمين. كما يختلفون مع مذهب الإثني عشرية بأن ولاية أهل البيت تكون بالاختيار وليس بالنص. لذلك فإن ما يقال عن أن ما يجري في اليمن اليوم هو حرب مذهبية كلام ساقط ليس له أدنى معنى، فبدلاً من أن تحتضن السعودية اليمن وتساعده تخاف منه ولا تريده قوياً.

مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شبها النظام السعودي بالصهيونية، وهذا الوصف يطلق للمرة الأولى، فما الذي تغيّر؟

– هذا التشبيه، للسيدين الخامنئي ونصرالله، ينطلق مما حصل في غزة من تدمير للبنى التحتية والاقتصادية وللبشر وقارناه مع ما يحصل اليوم من هذا الكم الهائل من الدمار في اليمن، كنا نأمل من هذا التحالف العربي أن يدافع عن كرامته قبل أن يهاجم أهل اليمن، الحوثيون هم جزء أساسي من الشعب اليمني وإذا قاموا بثورة فهو لمصلحة أهل اليمن، لماذا لا يدافع السودان عن بلده في وجه الاعتداءات «الإسرائيلية» الجوية عليه قبل أن يضرب اليمن؟ هذا يدل على عهر ورؤية خاطئة للمستقبل ومؤامرة أميركية لزرع الفوضى ضمن المنطقة العربية وتفتيتها إلى قبائل ومذاهب.

هناك حراك لتركيا لوقف الحرب على اليمن والموقف الباكستاني كان لافتاً بالدعوة إلى الحل السياسي ورفض المشاركة في الحرب، هل ستتراجع السعودية عن الحرب أم هي مستمرة؟

– من حرصنا على السعودية لما تمثله في العالم العربي، ندعوها إلى العودة إلى لغة العقل لترى بأن ما تقوم به هو خطأ، وأن ترسل بدل الدبابات والصواريح، المساعدات ومواد البناء لإعادة إعمار اليمن، ولدى السعودية فرصة تاريخية اليوم لأن أكثر من فريق يدعو إلى الحوار، للخروج من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه وبإيعازٍ من أميركا كما أوعزت لصدام حسين بدخول الكويت. فالأميركي يريد توريط السعودية وهي تخاف من اليمن ويقال إن الملك عبد العزيز قبل وفاته جمع أولاده وقال لهم: «اليمن ثم اليمن ثم اليمن»، خصوصاً أنه يقال أيضاً إن السعودية أخذت أجزاءً من اليمن غنية بالنفط والمواد الخام وضمّتها إليها، ضمن معاهدة عام 1936 بين الإمام اليمني والملك السعودي، فهم يخافون أن يطالب اليمن بهذه الأراضي. نقول لهم حرصاً عليكم وعلينا وعلى إيجابيات المملكة لا سيما موقفها عام 1973 في عهد الملك فيصل خلال حرب تشرين مع «إسرائيل»، وتمسّك الملك خالد بالقضية الفلسطينية ندعو من يتولى زمام الأمور في المملكة اليوم إلى أن يعود إلى موقف الملكين فيصل وخالد. هناك فرصة ذهبية للسعودية، تركيا وباكستان تسعيان لإجراء الحوار وهناك أيضاً الكويت وعمان، وهنا ننوه بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال لليمنيين إن لم تستطيعوا أن تتحاوروا في عُمان أو في الرياض فبيروت مفتوحة لكم وسيؤمن لهم الأمن إذا أرادوا الحوار.

كيف تقرأ تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان الذي قال إن ما يجري في اليمن مقدمة مشؤومة لتقسيم السعودية؟

– نعيش اليوم مخاضاً في العالم العربي. هناك مشاريع تقسيمية في المنطقة ونتذكر ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس عن الفوضى الخلاقة، كل ما يساعد في تثبيت أركان الكيان الصهيوني تسعى إليه أميركا ومن هنا يأتي تحذير عبد اللهيان لأن إيران لديها رؤية ثاقبة بأن العالم العربي ذاهب نحو التقسيم وهو يخشى على السعودية أكثر من أهلها، لذلك يحذرهم، ونتمنى من السعوديين أن يغلّبوا لغة العقل ويبتعدوا من هذه الحرب القذرة ويعودوا إلى طاولة الحوار بين الأطراف اليمنية.

ما هي أهداف السعودية في الحرب على اليمن؟ وهل يمكن أن تستغل الحرب لعرقلة الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1؟

– السعودية استسلمت للاتفاق النووي لأنه مصلحة أميركية أولاً وأوروبية ثانياً وإيرانية ثالثاً، لذلك على السعودية أن تخرج من بوتقة العصبية القبلية، فإيران كانت حليفاً للسعودية في عهد الشاه في وجه الخط القومي العربي بينما اليوم نفاجأ بأن السعودية تتحدث عن الأمن القومي العربي، البوصلة عنوانها فلسطين والقضية الفلسطينية والعداء للكيان الصهيوني، مع العلم أن أغلب علماء أهل السنّة هم من غير العرب بل من فارس، فهذه اللغة «عربي وفارسي» مرفوضة كلياً لأن المرجع البخاري هو فارسي، فهذه التسميات وضعها الاستعمار لإيقاع الخلاف بين المذاهب والأعراق.

تقول الدراسات إن أكثر المقاتلين من تنظيمي «القاعدة» و»داعش» الذين يؤمنون بالفكر الوهّابي موجود في السعودية والقادة الكبار سعوديون وعائلاتهم يعيشون في السعودية، هل تخاف السعودية من تهديدات «داعش» بدخول مكة والمدينة وهي اليوم تشنّ حرباً على اليمن بدلاً من الحرب على الإرهاب؟

– هناك إسلام عادي وإسلام متطرف لا يوجد إسلام معتدل بل الإسلام المعروف بتعاليمه وحقيقته وتسامحه وهناك إسلام متطرف نشأ في الجزيرة العربية وصدّروه إلى أرجاء العالم، نتمنى العودة إلى المذاهب الإسلامية والتسامح.

هل يحدث هذا كله بسبب أن إيران تكبر وتصبح قوة إقليمية تفوق غيرها من الدول؟

– إيران أخافت العرب كلهم عندما تمسكت بالقضية الفلسطينية وهم تخاذلوا عنها، إيران عندما وصل الإمام الخميني إلى طهران أول ما قام به هو طرد «الإسرائيليين» ورفع العلم الفلسطيني على سفارة فلسطين بطهران. إيران استطاعت أن تتمدد في العالم العربي لأنها رفعت القضية الفلسطينية وهم تخلوا عنها فابتعدوا عن العرب، فليعودوا إلى فلسطين تكون إيران إلى جانبهم.

هل تتوقعون صدور قرار من مجلس الأمن ينهي الحرب على اليمن؟

– في الوقت الحاضر لا. فقبل تدمير البنى التحتية في اليمن لن يسمح الأميركي للسعودية بوقف الحرب بل سيعطيها مزيداً من الوقت لضرب كل ما تستطيع ضربه من بنى تحتية في اليمن لإعادته سنوات إلى الوراء، وعندما يصلون إلى أهدافهم سيذهبون إلى مجلس الأمن ولكن بعد أن يدمروا كل شيء وحينها سيحاول اليمني الثأر من هؤلاء العرب، نتمنى أن لا نصل إلى ذلك وأن يتحاور اليمنيون تحت غطاءٍ عربي.

هل توافق من يقول إن الحرب على اليمن جاءت للتعمية على ضجيج نجاح مفاوضات لوزان النووية؟

– لا أرى علاقة بين الأمرين، الأميركي لا يقيم وزناً للمواقف العربية بل ما يهمه المواقف «الإسرائيلية» و»إسرائيل» ضمنياً، أرسلت للأميركي بأنها مع الاتفاق لكنها تبتز الإدارة الأميركية لتحصل على كل ما تريد، هي فوجئت بأمر واقع بأن لأميركا مصلحة بهذا الاتفاق والدول الغربية والأوروبية وصلوا إلى قناعة بأن لا بد من إنجاز الاتفاق فرأت «إسرائيل» أن الاتفاق يسير وعندها ذهبت إلى ابتزاز أميركا لتحصل على السلاح والمساعدات الاقتصادية.

تقول صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» إن عدو صديقي عدوي في إشارة إلى السعودية و»إسرائيل»، وتقول صحيفة «معاريف» إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عديم الخبرة، لو كان الملك عبدالله هل كان ليأخذ هذا القرار؟

– لا شك أن الملك عبد الله يختلف عن سلمان وكان يتمتع بخبرة وحكنة، لكن السعودية عموماً لديها مشاكل داخلية ضمن العائلة الحاكمة ويوجد صراع بين الأمراء ينعكس على الشعب السعودي، والفضائيات الإعلامية تلعب لعبتها القذرة في تحريض الشارع السعودي مذهبياً. فما يقوم به سلمان نتيجة هذا التحريض والتعبئة ضد اليمن وإيران لذلك يحاول أن يكسب شعبية من خلال هذه الحرب. الملك عبد الله هو الذي قدم مبادرة السلام العربية على رغم الاعتداءات «الإسرائيلية» المستمرة، أليس الأجدى أن يقوم سلمان بمبادرة سلام مع اليمن؟ لماذا تأخذنا العصبية ضد اليمن ولا تأخذنا ضد «إسرائيل»؟

السيد نصرالله للمرة الأولى في خطابه الأخير، خاطب السعودية بآل سعود، يعني أنتم عائلة ولستم دولة، هل هذه نظرة استراتيجية جديدة؟

– السيد نصرالله معروف عنه الرزانة والحكمة والتروي وبعد النظر، لم يقل ذلك إلا بعد أن بذل جهوداً كبيرة مع السعودية وبعد ما أرسله من رسائل ليطمئن الجميع بأن ما يجري في اليمن لن يضر بالسعودية، هذا النهج الذي يمثله وزير الخارجية سعود الفيصل هو الذي أوصل إلى ما وصلنا إليه اليوم فهو ينطلق من سياسة مليئة بالحقد.

مصر والسعودية وتركيا دول تنازعت على الزعامة السنيّة في المنطقة، ونرى تركيا حاضرة في إيران وتقدم مبادرات لحل الأزمات، فهل حسم لها أمر الزعامة على العالم الإسلامي؟

– ظروف مصر السياسية والاقتصادية دفعتها لأن تعود إلى القمقم نتيجة سياسات الرئيس السابق حسني مبارك. اتفاق كامب دايفيد حجم مصر وكنا نأمل بعد خروج مصر أن تعود السعودية لتكون زعيمة العالمين العربي والإسلامي، لكن السعوديين لم يغتنموا الفرصة، فأتى التركي وحاول أن يستغل قضية فلسطين من قضية مرمرة والعودة إلى المنطقة العربية عبر دعم الجماعات السنيّة وكنا نأمل أن يدخل من بوابة فلسطين. مصالح تركيا الاقتصادية فوق كل مصلحة فهي اتفقت مع إيران على أكثر من بند اقتصادي، ونحن في العالم العربي أصبحنا نتمسك بباكستان وأحياناً بتركيا لذلك يجب أن تعود مصر إلى دورها وتتسلم زعامة العالمين العربي والإسلامي. لم يستغل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفرصة التي فتحت له ليقوم بحوارٍ بين المصريين بل عاد رجال مبارك الاقتصاديون إلى مصر التي تعاني من هشاشة اقتصادية وإنمائية وخدماتية.

ما صحة المعلومات التي تقول إنه بعد ذوبان الثلج ستندلع مواجهة في المنطقة الحدودية في القلمون؟

– هذه المنطقة شاسعة ومعقدة وفيها تضاريس عديدة وأعداد كبيرة من المسلحين السوريين متحصنين في الكهوف والمغاور يصعب الوصول إليها، وهم يتحينون الفرص في أي نقطة ضعيفة للجيش والمقاومة ليقوموا بضربها وينسحبوا، وهم لا يريدون احتلال المنطقة بل إرسال رسائل دائمة بأنهم موجودون ما يستدعي تنسيقاً كاملاً ما بين الجيشين اللبناني والسوري ورجال المقاومة، لأن الجيش اللبناني لا يستطيع تغطيتها كلها وأعلم الناس بهذه الجرود هم أهلها وهم إما جنود في المقاومة وإما أنصار لها، وأتوقع أن تشن المجموعات المسلحة غارات لاصطياد بؤرة معينة فيها نوع من الغفلة لتحقيق رسائل إعلامية ولإشغال المقاومة والجيش.

هل تتوقع أن ينتهي ملف العسكريين المخطوفين قريباً؟

– سمعنا أجواءً إيجابية بعد زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تركيا وقطر. وأنا أريد أن أوجه رسالة لأهالي العسكريين لإعطاء الوقت للدولة لحل الموضوع لأن الضغط على الدولة يخدم المسلحين ولا يخدم قضيتهم.

ماذا عن التنسيق مع سورية؟

– البعض يرفض التنسيق مع سورية لاعتباره أن النظام في سورية غير شرعي، لماذا نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي شرعي والنظام في سورية غير شرعي؟

الرئيس معمر القذافي مع كل انتقادنا له إلا أنه لم يسقط لولا التدخل الخارجي ولماذا مسموح ضرب الشرعية هنا وفي سورية ممنوع الحديث مع الشرعية؟

كيف ترى موقف لبنان من أحداث اليمن في القمة العربية؟

– كنا نتمنى أن يكون هناك تشاور قبل موقف رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، لأن ما قاله سلام لم يناقش في مجلس الوزراء، الآن تجاوزنا هذا الموضوع حفاظاً على الحكومة.

هل ستؤدي أحداث اليمن إلى اهتزاز الحكومة؟

– الراعي الدولي في ظل الشغور الرئاسي حريص على إبعاد لبنان من دائرة الحرب في المنطقة، أميركا وأوروبا لا تريدان جبهة كبيرة في لبنان نظراً لعلاقته المميزة مع كل هذه الدول، لا شك أن هناك قراراً دولياً لرعاية الحوار الذي يهدف إلى سحب فتيل الفتنة المذهبية من لبنان وعنوانه سحب الخطاب التحريضي. ونحن كفريق 8 آذار سحبنا هذا الخطاب وحريصون على نجاح الحوار.

كعضو في لجنة الإعلام في مجلس النواب، أين أصبح قانون الإعلام الجديد؟

– منذ أربع سنوات نعمل على إنجازه وقد أشركنا فيه المجلس الوطني للإعلام ونقابتي الصحافة والمحررين لكن هناك بعض النقاط بحاجة إلى البحث، وفي الأسبوعين المقبلين، سيعقد لقاء بين لجنة الإعلام ونقابة الصحافة سيؤدي لفتح باب التراخيص ما سيؤدي إلى إضعاف أصحاب الامتيازات الذين حصلوا على تراخيص قديمة وهذا يضرهم مادياً، لذلك نبحث عن صيغة تحفظ لهم حقوقهم المادية وفتح باب التراخيص أمام الجميع.

يبث هذا الحوار كاملاً اليوم الساعة الخامسة مساءً ويعاد بثه عند الحادية عشرة ليلاً على قناة «توب نيوز» تردد 12034

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى