روسيا نحن عاتبون

الموقف الروسي بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن والسماح بتمرير قرار يغطي العدوان السعودي دون استعمال الفيتو لعبة سياسة.

من الزاوية السياسية تستطيع روسيا قول الكثير من أنّ القرار لم يبرّر قيام حرب لأنّ الحرب قامت قبله، ولا سمح بزيادتها لأنّ ترجمة الفصل السابع بقرارات إضافية تستدعي العودة إلى مجلس الأمن، والفيتو جاهز حيث يجب، وأنّ القرار لم يشرعن الحرب السعودية، كما قرار مجلس الأمن الذي كلف أميركا الانتداب على العراق رغم احتلاله من وراء ظهر مجلس الأمن.

تستطيع روسيا أن تقول أيضاً إنّ القرار جائزة ترضية للسعودية إذا أرادت التموضع نحو وقف الحرب وسلوك الحلّ السياسي أو هو توريط لها بإزالة أيّ حجة للفشل إذا كابرت وواصلت حربها كما تستطيع روسيا التأشير لاتصالات ومشاريع للتسوية أو لكونها لم تتغيّر بدليل تسليم صواريخ نوعية لإيران.

ما لا تستطيع روسيا قوله إنها طبقت بالتصويت المعايير القانونية وإلا لصوّتت مع القرار.

نحن عاتبون لأننا نريد صورة روسيا الضامن للقانون في المؤسسات الدولية لا الحليف فقط، أي تغيير التوازن الدولي.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى