عون لـ«النشرة»: إنجاز التعيينات الأمنية في مواعيدها الدستورية ضرورة
طمأن عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون إلى أن الأمور على رغم التصعيد السياسي والإعلامي الذي طبع المرحلة الماضية على خلفية المستجدات على الساحة اليمنية، «لا تزال تحت السيطرة، باعتبار أن تيار المستقبل وحزب الله حريصان على الحوار إن كان عن قناعة أو عن غير قناعة».
وأشار عون إلى أن «البديل المتاح للحوار هو نموذج نراه في الساحات المحيطة أي الحروب والصدامات»، لافتاً إلى أنّه «وبالرغم من السقوف العالية التي يفرضها فرقاء الداخل على بعضهم البعض، إلا أن الكل يعي تماماً أن لا مصلحة له بالذهاب إلى المواجهة».
وأوضح أنّ «هناك قناعة لبنانية بعدم قدرة أي من الفريقين على إلغاء الآخر وأمام خياري التهدئة أو الاقتتال في الساحات فقد اختاروا الثاني».
واعتبر عون أن الكل حريص كذلك على الاستقرار الأمني وهو ما تجلى بتأييدهم الخطط الأمنية والتدابير التي تتخذها الأجهزة الأمنية، ولعل أقرب مثال هو العملية الناجحة التي تمت في طرابلس، وأثنى عون على ما يقوم به وزير الداخلية نهاد المشنوق واصفاً أداءه بـ«المميز». وقال: «المشنوق يستأهل التحية على الشجاعة التي يتحلى بها بذهابه حتى النهاية بمشروع مكافحة الإرهاب وعدم الخضوع لأي ترهيب أو ضغط».
وتطرق عون لموضوع التمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشدداً على وجوب عدم استباق مواقف الكتل الأخرى. وقال: «نحن عبّرنا عن موقفنا في هذا الإطار بالعلن وفي اجتماعاتنا مع باقي الكتل»، وأضاف: «فلنترك الموضوع يتفاعل لنبني بالنهاية على الشيء مقتضاه».
وشدّد على وجوب أن تتم التعيينات الأمنية تماماً ككلّ التعيينات الأخرى في مواعيدها الدستورية. وقال: «موقفنا في هذا الإطار موقف مبدئي وبالتالي فإن لم نقبله على أنفسنا كنواب بموضوع التمديد، لن نرضاه على قادة الأجهزة الأمنية»، مشدداً على أن «لا شيء شخصياً مع القادة الحاليين».
وبالملف الرئاسي، اعتبر عون أن المسار الوحيد الجدي والذي قد يقدّم جديداً في هذا الاطار، هو حوار «التيار الوطني الحر» مع حزب «القوات اللبنانية»، لافتاً إلى أن كل المسارات الأخرى حالياً بحالة ركود. ورأى أنّ المسيحيين اليوم أمام فرصة يتوجب أن يستفيدوا منها، وقال: «هي حالياً فرصة صغيرة ولكننا قد نفقدها مع الوقت».
وأعرب عن أمله باختصار المسار والوصول لخواتيم سعيدة بوضع حد للشغور المتمادي بسدة الرئاسة الأولى.