كرمى خياط أمام المحكمة الدولية اليوم وحشد إعلامي لبناني يواكبها متضامناً
تمثُل نائبة مديرة «الأخبار» في قناة «الجديد» الزميلة كرمى خياط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، بزعم تحقيرها من خلال بث القناة في أوقات سابقة تقارير عن المحكمة والشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويواكب خياط في جلسة المحاكمة حشد كبير من الإعلاميين اللبنانيين تضامناً معها.
من جهة أخرى، تابعت المحكمة الاستماع إلى إفادة الشاهد مصطفى ناصر في قضية الحريري موضحاً انّ الأخير أوكل اليه مهمة التنسيق مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ومتابعة بعض الأعمال الاستثمارية في ايران وقمت بذلك لعدة سنوات.
وأشار الى «انّ العلاقة بين الرئيسين الحريري وخاتمي لم تكن تتعلق بحزب الله». وأكد أنّ «علاقة الحريري بالسعودية كانت علاقة مباشرة، وكان هناك ثقة خصوصاً في عهد الملك فهد»، وقال: «لا أعتقد أنّ الحريري كان يقيم علاقات مع خاتمي أو مع ايران من تلقاء نفسه بل بالتنسيق مع الملك فهد والمملكة السعودية».
واشار إلى أنه لم يشعر «بأنّ العلاقة بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله تأثرت بطبيعة العلاقة بين السعودية وإيران». وقال: «عندما جاء السيد نصرالله لتقديم التعازي بالحريري في قصر قريطم يرافقه الحاج حسين الخليل، طلبت عائلة الرئيس الحريري من السيد نصرالله ان يساعدها في تسهيل موضوع إنشاء محكمة عربية مع الرئيس بشار الأسد لمعرفة الحقيقة والتحقيق في قضية الاغتيال، وقد وافق وذهب الى دمشق من أجل هذا الموضوع»، مضيفاً: «ذهب السيد نصرالله إلى دمشق في اليوم التالي وجاء الجواب في اليوم الذي يليه».
وقال ناصر: «تجاوب الرئيس الأسد مع عائلة الحريري لإنشاء محكمة عربية، وقد نقلت إلى سعد وبهاء قرار إنشاء المحكمة»، وأشار الى انه «في اليوم الرابع او الخامس على استشهاد الحريري ذهب السيد نصرالله الى دمشق، وقد عرفت ذلك من خلال نص الرسالة التي تلاها لي السيد نصرالله»، موضحاً «أنّ مضمون الرسالة كان موافقة الرئيس بشار الأسد على استعمال نفوذه وقدراته لتسهيل إنشاء محكمة عربية، وعندما التقيت ببهاء وسعد في الرياض كان جوابهما: «شكراً، نريد محكمة دولية وليس عربية».
وقال ناصر: «الشريط المصوّر عن اغتيال الحريري، أعطاه الحاج حسين الخليل للشهيد وسام الحسن ولا أعرف اذا أعطاه هذا الأخير الى نازك الحريري أو الى أحد أفراد عائلة الحريري»، مشيراً الى «أنّ الشريط عرض بعد عملية الاغتيال بأسابيع في أحد مكاتب الحاج حسين في الضاحية، وأحد الأجهزة في حزب الله هو الذي جهّز هذا الشريط، ولا أذكر مدّة الشريط، والاستنتاجات في الشريط كانت لتسهيل التحقيق الذي كان سيتمّ بين الحاج حسين ووسام الحسن».
وأضاف: «اضطر السيد نصرالله والرئيس بشار الاسد الى اللقاء مباشرة، لأنّ اتصالات السيد نصرالله بخارج لبنان متعذّرة لأسباب أمنية.
طلب محكمة عربية وحضور قضاة سعوديين فيها لكي تكون محكمة غير خاضعة للقضاء اللبناني التي كان يعتقد الحريري انه تابع للسوريين»، مشيراً الى أنّ «وسام الحسن والسيد نصرالله ربما اجتمعا في تلك الفترة بداعي التحقيق، ولكن بعد ذلك لا أعرف اذا التقيا».
واعلن انّ السيدة نازك الحريري أرسلت عدة رسائل لحزب الله حول مواضيع مختلفة وفيها تعاز وسلامات واحترامات.
من جهة ثانية، أعلن ناصر «انني ما زلت اعتبر نفسي مستشاراً لأنّ الرئيس سعد الحريري لم يبلغني مباشرة بأني لم أعد مستشاراً له في الوقت الحالي، ولي حقوق وتعويضات لم يدفعها وما زلت أطالب بها»، موضحا أنّ «الالتباس كان بعد جواب نادر الحريري، وهو موضوع يترتب عليه لاحقاً تعويضات ورواتب، وبعد فصل المستشارين يدفع لهم مستحقاتهم ولم يجر ذلك حتى الآن».