بوتين: عدم تسليم «ميسترال» الفرنسية بلا أهمية
اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلته التلفزيونية السنوية للرد على الأسئلة أمس، بأن فرض النموذج السوفياتي في أوروبا بعد 1945 لم يكن «أمراً جيداً».
وقال بوتين: «بعد الحرب العالمية الثانية حاولنا فرض نموذجنا للتنمية على العديد من دول أوروبا الشرقية وفعلنا ذلك بالقوة». وأضاف: «يجب أن نعترف بذلك، وانه لم يكن أمراً جيداً».
ويدور خلاف مرير بين روسيا والغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا.
إلا أن بوتين اتهم الولايات المتحدة بمحاولة فرض إرادتها الآن تماماً كما فعل الاتحاد السوفياتي في السابق. وأوضح: «الأميركيون يتصرفون بطريقة مماثلة من خلال محاولة فرض نموذجهم على العالم… وهم كذلك سيفشلون».
وأضاف الرئيس الروسي إن «قرار فرنسا تعليق تسليم سفينتي الحرب ميسترال بسبب الأزمة الأوكرانية لا يؤثر في القدرات الدفاعية الروسية»، مشيراً إلى أن «عقد شراء الغواصتين كان الهدف الرئيسي منه دعم أحواض صنع السفن الفرنسية».
وقال بوتين في المقابلة التلفزيونية السنوية للرد على أسئلة الروس إن «رفض تسليم السفن بموجب العقد إشارة سيئة بالتأكيد، لكن بالنسبة لدعم قدراتنا الدفاعية، أقول لكم بصراحة إنه بلا أهمية».
وأكد بوتين أن «السبب الرئيسي الذي دفع موسكو إلى التوقيع على الصفقة البالغة قيمتها 1.2 مليار يورو لشراء السفينتين الضخمتين في 2011 هو إظهار النوايا الحسنة وخلق الوظائف للفرنسيين في حوض سان نازار الفرنسي في المحيط الأطلسي… وقعنا هذه العقود في ذلك الوقت بالدرجة الأولى لدعم شركائنا وخلق الوظائف في أحواضهم لصنع السفن، على رغم أننا من حيث المبدأ كنا نخطط لاستخدام السفن الحربية في أقصى الشرق».
وكان من المقرر أن تسلم فرنسا أولى السفينتين العام الماضي، إلا أنه تم تجميد الصفقة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو.
وأوضح: «أنا أتوقع أن تعيد فرنسا الأموال… نحن لا نخطط لمطالبة فرنسا بدفع أي غرامات مالية باهظة، ولكن يجب إعادة جميع التكاليف».
وتابع: «بالطبع، فإن ذلك يظهر مدى إمكان الاعتماد على شركائنا أمر مشكوك فيه، وسنأخذ ذلك في الاعتبار في أي تعاون مستقبلي».
موسكو: نظام الدفاع الصاروخي الأميركي يزعزع توازن القوى النووية
اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي الـ«ناتو» باتباع سياسة عسكرية خطيرة في ما يتعلق بالأمن العالمي. وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف أمس إن «تطوير نظام الدفاع الصاروخي الأميركي في أوروبا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار توازن القوى النووية في العالم».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن جيراسيموف في مؤتمر أمني عالمي في العاصمة الروسية موسكو تحذيراته من «الخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدمير التوازن النووي الاستراتيجي الذي يعد ضماناً للأمن على مستوى العالم حتى الآن». و وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدرع الصاروخية الأميركية بأنها «خطر» على القوات المسلحة الروسية.