أرسلان: مصير لبنان مرتبط بسورية

أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان، خلال مؤتمر صحافي عقده في المركز الإعلامي لوكالة «ريا نوفوستي» في موسكو «مسيرة الاعتدال السياسي التي تنتهجها الخارجية الروسية تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، لما لهذا النهج من صدق في التعامل السياسي، والحنكة الدبلوماسية، وحسن النوايا، والحرص على التوازن الدولي وكرامة شعوب العالم المقهورة، التي ترزح تحت نير الاستعمارات الاقتصادية والسياسية، القديمة والمتجددة بفعل الأحادية والتسلط والاستفراد بالدول النامية طمعاً بخيراتها وبباطن أرضها».

وشدد على «الرؤية المشتركة مع القادة الروس حول السبل الآيلة للخروج من الأزمة المستعصية باعتماد أداة الحوار السياسي، ولا شيء غير الحوار السياسي، الذي يكفل الحلول الكريمة لكل الأفرقاء على قاعدة الاعتراف بالآخر واحترام المواثيق التي ترعى العلاقات الوطنية والدولية على السواء».

واعتبر إرسلان أن «سورية تخوض معركة مصير وطني وقومي، والمصير اللبناني مرتبط تماماً بالمصير السوري وأي تفكير خارج ذلك هو بمثابة العمل في السياسة من خارج الجغرافيا»، مشيراً إلى أن» معركة المصير هذه أتت مناسبة لتأكيد العلاقة الإستراتيجية المتجددة بين دمشق وموسكو بالتزامن مع نمو وتطور عقد معاهدة شنغهاي، وتطور تجربة البريكس، وهذه العلاقة الإستراتيجية تفتح آفاقاً جبارة إذ يتوقف عليها ولادة كتلة جغرافية سياسية عملاقة تبدأ في رأس الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني لتصل إلى فلاديفاستوك، في أقصى الشرق الأقصى الروسي، مروراً بلبنان وسورية والعراق وإيران، وهو تكتل يريح ويطمئن كافة مكوناته، على مختلف المستويات وفي مختلف الميادين».

ولفت إلى «أن طائفة الموحدين الدروز في سورية تقف، بأكثريتها الواضحة، الموقف الوطني الملازم أساساً لمسيرتها التاريخية، حيث كانت دائماً في مقدم صفوف الدفاع عن الوطن السوري في وجه الاستعمار».

ودعا إلى «إحياء المجتمع اللبناني من جديد، عن طريق «إقامة نظام يرتكز على قاعدة المواطنية، أي نظام علماني بحيث تلغى القيود الطائفية والمذهبية من القوانين والأنظمة فتتحرر الحياة العامّة من هذه القيود ويتم إطلاق عجلة التنمية بحيث يصبح بالإمكان استيعاب الأجيال اللبنانية في دورة حياة وعمران وطنية واحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى