يزبك: المقاومة والجبل في خندق عزة واحد

زار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، على رأس وفد من «حزب الله» ضم محمود قماطي والدكتور علي ضاهر ومسؤول الحزب في جبل لبنان بلال داغر، المرجع الروحي الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، في منزله في الجاهلية بحضور رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وأعضاء المكتب السياسي في الحزب وأعضاء هيئة العمل التوحيدي ورئيس القضاء المذهبي الدرزي السابق القاضي الشيخ مرسل نصر ورئيس وأعضاء بلدية الجاهلية ومخاتيرها، ورئيس وأعضاء الرابطة الأدبية الاجتماعية في الجاهلية وشخصيات.

وتحدث الشيخ أبو ذياب فقال: «إننا في هذه المناسبة الكريمة في بلدة الجاهلية وعند هذا القول نحيي سماحة السيد الأمين العام لحزب الله، قائد المقاومة الصحيحة، القائد الفذ الرحب الجوانب، الوافر المواهب، ونحييكم ونحتفي بذكرى السيدة الزهراء معاً، الزهراء الكريمة، زهراء أمة الإسلام المشرقة الزاهرة كريمة بيت النبوة الفاضلة الطاهرة، فتاة الإيمان الصحيح الرجيحة الباهرة، أليفة الوفاء والمروءة والكرم والصبر والثبات».

وجدد وهاب تأكيده «الوقوف إلى جانب المقاومة في كل الظروف والأوقات لأنها تقف دائماً إلى جانب الحق».

واعتبر أنه «لا يجوز السكوت عما يجري اليوم في اليمن من عدوان يقوده أحد الأولاد ولن نقبل بأن يقود محمد بن سلمان المنطقة إلى مغامرة ومقامرة، وهناك لا نعرف إذا كان الوالد يُدرك ما يفعله الولد وما نخشاه أن يدمر الحفيد كل ما صنعه الجد للمملكة في مغامرة غير محسوبة نتيجتها الفشل المحسوم»، داعياً عقلاء السعودية إلى «وضع حدّ لهذا المقامر اليوم بكل مصير الأمة»، لافتاً إلى أن «هذا الكلام أقوله لأننا لا نخشى بالحق لومة لائم ومَن خشي من بشر مثله سُلّط عليه»، معتبراً أن هناك فرقاً كبيراً في ما نسمعه اليوم من المقاربات بين إيران وبعض الدول العربية، قائلاً: «إيران دعمت لبنان وأنتم سكتم عن احتلال عاصمته، إيران دعمت فلسطين وأنتم تفرجتم عليها، إيران تدعم سورية وأنتم تدفعون لتدميرها وتدمير أهلها، ونحن – هذه الطائفة – معنية بسلامة سورية وسلامة أهلها خصوصاً أن نصفنا الآخر في سورية ونحن معنيون في الدفاع عنها».

وأضاف: «إيران فاوضها العالم واحترمها والمشكلة بأنكم أنتم يحتقركم أسيادكم كل يوم»، مؤكداً «أننا نكن كل المحبة لكل الدول العربية وفي طليعتها شعب الحجاز ونجد، كما نكن كل الاحترام لكل شعوب المنطقة، ولكن آن لنا في لحظة مصيرية أن نقول الحقيقة، ويجب أن لا نلام على قولها، لأنه لا يجوز أن يتشدّقوا لأربع سنوات بكل المعزوفة من قتل للأطفال والنساء وما إلى ذلك في سورية، وها نحن نشهد خلال أسابيع في اليمن ربما إذا امتدت أسابيع أخرى ستتجاوز الخسائر الأربع سنوات التي حصلت في سورية، لذلك إن ازدواجية المعايير هذه لا يسكت عنها إلا إنسان يسكت عن الحق ونحن من الذين لا نسكت عنه».

وأما يزبك فأكد أن «الحل في اليمن لا يكون إلا حلاً سياسياً يحفظ أهل اليمن، والحل في سورية أيضاً لا يكون إلا حلاً سياسياً يحفظ سورية بوحدتها وبرئيسها ونظامها وشعبها بعيداً من كل التجار الذين يتاجرون، والحل في لبنان لا يكون إلا بالتفاهم والحوار، وأيضاً عندما يتحدثون عن اقتراع رئيس ويرموننا باللائمة أو يتهجمون فأيضاً نحن نقول تعالوا، عودوا إلى صوابكم، فلنتفاهم، فلنختر الشخصية الواعية التي تخدم لبنان ومصالحه ولا تخدم الآخرين ومصالحهم».

وشدد يزبك على «ضرورة دعم الجيش ليستمر في مواقفه وقدرته وإمكاناته لحماية لبنان واستقراره»، مجدداً تأكيده أن «المقاومة والجبل في خندق عزة واحد وليس بمقدور أحد أن يسلبنا هذه العزة»، لافتاً إلى أنه «عندما تآمروا على اقتلاع المقاومة كان هذا الجبل صامداً وصخرة لحماية الوطن، وانتصرنا عام 2006 على رغم كل تلك المؤامرة الدولية والعربية و«الإسرائيلية» لاقتلاع عزتنا، لكن نحن على يقين بأن هذا الشعب المستضعف المظلوم الذي يقصف ليل نهار سينتصر ويخرج من تحت الرماد والدمار. وما كنا نتمنى أن يصل الأمر بأمتنا إلى هذا المستوى من الانحطاط الفكري والوعي، لكن المال يعمي ويصم، والكرسي أيضاً تعمي وتصم، وهؤلاء ظنوا أن بمقدورهم فعل كل شيء».

ثم انتقل الوفد إلى دارة وهاب حيث أقيمت مأدبة غداء على شرفه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى