صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
تسلّح حزب الله والاتفاق النووي الإيراني التحدّيان الأبرز أمام «إسرائيل»
ضمن إطار عرضها التحّديات المقبلة أمام الحكومة «الإسرائيلية»، قدّمت وزارة الخارجية «الإسرائيلية» وثيقة مخصّصة لتقدير الأوضاع، فاحتلّ حزب الله والاتفاق النووي الإيراني المقدّمة فيها.
نصّ الوثيقة الذي نشرته صحيفة «هاآرتس» العبرية، سُلّم لوزير الخارجية آفيغادور ليبرمان الذي أكد أن «تل أبيب» ستدفع ثمناً باهظاً جداً نتيجة الازمة المستمرة في علاقاتها مع الإدارة الاميركية. ودعت الوثيقة إلى ضرورة أن تسرع «إسرائيل» في اتخاذ خطوات لترميم العلاقات بسرعة، وإلّا عليها ان تواجه عواقب وخيمة على الساحتين الدبلوماسية والأمنية.
وأشارت الوثيقة إلى أن التنسيق مع الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية ومتصل مباشرة بقدرة «إسرائيل» على مواجهة كل التحديات الدبلوماسية والأمنية. وبحسب الوثيقة، ستضطر وزارة الخارجية إلى التعامل مع عدد من القضايا التي تحمل في طيّاتها مواجهة، وذلك في غضون أسابيع معدودة من تشكيل الحكومة الجديدة، وعلى رأسها الاتفاق بين إيران والدول الستّ.
وتحت عنوان خاص «التهديد من الشمال»، ورد في الصحيفة أن من أهم التحدّيات التي يجب على «إسرائيل» أن تتعامل معها بشكل واضح وحازم، تسليح حزب الله في لبنان والتهديد المتزايد من الشمال. ووفق الوثيقة: «هذه هي القضية الأكثر إلحاحاً والاكثر حرجاً بالنسبة إلى إسرائيل، إلا أن التعامل الجيد والمناسب مع هذا التحدي سيكون أقرب إلى المستحيل إذا فعلت إسرائيل ذلك من دون تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة الأميركية».
حقيبة الأمن كانت لبينيت لكنه لم يلتزم بالشرط
قال موقع «سروجيم» العبري إنه على خلفية التقارير التي تؤكد أن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو لم يلتزم بوعود ما قبل الانتخابات بمنح رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت حقيبة الأمن قالت مصادر في الحزب الحاكم إنهم بالفعل موافقون على القرار، لكنهم أوضحوا أنّ هذا لم يكن وعداً بل اتفاق وتفاهم بين الطرفين.
ونقل الموقع عن مصادر مقرّبة من نتنياهو أن التفاهم بين بينيت ونتنياهو تكلل بنجاح حزب «البيت اليهودي» في الانتخابات وبذلك نجح في كسب عدد جيد من المقاعد من تلك التي كان من المفترض أن يحظى بها فعلياً.
نتنياهو يعرض ستّ حقائب على هرتسوغ والأخير ينفي
قالت «القناة الثانية» في التلفزيون العبري إنّ التأخير في تشكيل الحكومة مستمر، لكن «المعسكر الصهيوني» لا يستعجل في الانضمام. مشيرة إلى أن رئيس الحزب يتسحاق هرتسوغ نفى صباح الأربعاء الماضي، التقارير التي تتحدث عن تقدّم في الاتصالات بينه وبين نتنياهو في ما يتعلق بحكومة وحدة.
وأوضحت القناة أنه، في مقابلة مع برنامج «العالم هذا الصباح»، ادّعى هرتسوغ أنه لم يُعرض عليه أو على حزبه ست مناصب وزارية كما نشرت «معاريف» العبرية، موضحاً أنّ أمراً كهذا لم يحدث. وأكد هرتسوغ أن لا تقدّم في الاتصالات بينه بين نتنياهو بقوله: «هو لم يقترح، ولم يكن هناك مفاوضات أصلاً». مضيفاً: «إن هذا أمر لا يصدق، كل يوم أنا والمتحدثون بِاسمي علينا أن ننفي إشاعات جديدة».
وبعدما كشف مراسل القناة الأولى إيال حسون عن لقاء سرّي بين هرتسوغ ونتنياهو عاد راديو تابع لـ«الحريديم» وكشف انه خلال اللقاء بينهم اقترح نتنياهو لهرتسوغ ما لا يقلّ عن ست حقائب، من بينها حقيبة الخارجية المفترض أن تكون لهرتسوغ نفسه. كما أظهرت التقارير أنه إلى جانب حقيبة الخارجية التي اقتُرحَت لهرتسوغ، سيُعطى أيضاً حقيبة التعليم والسياحة والشؤون الاجتماعية والعلوم، مقابل انضمامه إلى الحكومة.
وقال عضو «الكنيست» إيتان كبل: «التقيت مع هرتسوغ وقال لي إنه لم تكن هناك أي جلسة تفاوض». وقال عضو «الكنيست» إيتسيك شموليك: «لا أعرف ما إذا كانت هناك جلسة بين الإثنين أم لا، لكن من خلال محادثاتي الكثيرة مع هرتسوغ أكد لي أن لا تغيير في مواقفه، ولا سبب لعدم تصديقه».
المطلوب سفير جديد في واشنطن يكون بعيداً عن نتنياهو
كتبت صحيفة «هاآرتس» العبرية: لشدّة الاسف، كُفّ ديرمر قبل نحو سنتين عن أداء مهام المستشار السياسي لنتنياهو، وسافر بتكليف من رئيس الوزراء إلى العاصمة الأميركية، كسفير «إسرائيل». كل هذا على رغم التحذيرات من الاستقبال المتوقع له، كمن لم يخفِ أمله، في أن يطرد المرشح الجمهوري ميت رومني في 2012 الديمقراطي باراك أوباما من الرئاسة، وكمن كان في شبابه نشيطاً سياسياً في الحزب الجمهوري.
وقد تحققت التحذيرات بالفعل، فأصبح ديرمر شخصية غير مرغوب فيها لدى إدارة أوباما. وإذا كانت في البيت الابيض قائمة سوداء، فإن ديرمر على أغلب الظنّ، يأتي على رأسها.
وبحسب التوثيق الرسمي لزوّار المبنى ـ الذي يستخدَم سواء لسكن عائلة الرئيس أو لعمل الرئيس ومكاتب طاقم مساعديه ومجلس الامن القومي ـ ولكنه لا يتضمن اللقاءات السرّية التي لم تُجرَ في البيت الابيض، وصل ديرمر إلى المبنى مرة واحدة ووحيدة فقط إلى لقاء عمل منذ كانون الاول 2013.
المقربون من أوباما، برئاسة مستشارة الامن القومي سوزان رايس، ورئيس الطاقم دنيس مكدونو، يتنكرون لديرمر. واللقاءات مع أوباما نفسه لا يمكن تصوّرها. ومن ناحية عملية، فإذا كان ديرمر معنياً بدخول البيت الابيض، فإن عليه أن يقفز من فوق الجدار ويسبق في الركض حراس الجهاز السرّي.
أحد ما كان يتصوّر التعامل مع السفراء ذوي المكانة الشخصية أو القرب الخاص من الادارة بالطريقة التي يعامل بها ديرمر. البيت الابيض ـ برؤسائه المختلفين، سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين ـ لم يكن مغلقاً أبداً في وجه مبعوثين مثل أبا إيبان وإسحق رابين، سمحا دينتس وإيتمار رابينوفيتش أو مئير روزين، الذي توفي هذا الاسبوع.
إن فتح صفحة جديدة في علاقات نتنياهو ـ أوباما يستوجب أيضاً تعيين سفير جديد. على نتنياهو أن يعترف بخطأه ويخلي ديرمر من واشنطن.