عبدالله وحمدان من دار الفتوى: فلسطين تبقى القضية المركزية
لفت رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أمس إلى أن موقف المفتي «كان واضحاً لجهة منافاة وتناقض أفعال الجماعات التكفيرية مع أحكام الشرع الحنيف وأن أفعالها في الوقت نفسه الذي تسيء فيه للإسلام، تشكل خطراً على علاقاتهم مع الآخرين مع أن ديننا يدعو إلى الرحمة والمحبة والإلفة وفهم الآخر لا إلى الإقصاء والقتل والذبح كما يفعل هؤلاء».
وأوضح عبدالله أن «هذا الصرح الوطني هو مرجعية لكل اللبنانيين في شكل عام وللمسلمين في شكل خاص ونحن حريصون على أن تبقى أبوابه مشرعة للجميع ليأخذ دوره في رعاية الجميع انطلاقاً من الأبوة الحاضنة والمرجعية الرسمية»، مؤكداً «عمق العلاقة مع دريان لما يمثله أولاً ولشخصه وللدور الذي يقوم به في حماية الوحدة الإسلامية والوطنية».
وشدد على «مركزية القضية الفلسطينية ووجوب أن تبقى بوصلة العاملين للإسلام وأن كل الخلافات الأخرى إنما هي لحرفنا عن هذا التوجه والمستفيد الوحيد هو العدو الصهيوني في إطالة أمد احتلاله الذي سيكون مصيره الزوال حتماً»، مشيراً إلى «ضرورة أن يكون الحوار وطاولات المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل مشاكل المسلمين في ما بينهم وأن الحلول السياسية تبقى متاحة مع توافر النيات المخلصة».
كما استقبل دريان وفداً من حركة «الناصريين المستقلين المرابطون» برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان.
وثمّن حمدان «الدور القيادي الوطني والقومي العربي الذي يقوم به المفتي دريان في لم شمل الجميع، والحرص الكامل والتام على وحدة الأمة وعدم تفتيتها وتشتيتها، ولمسنا منه العزم والقدرة على الدعوة الدائمة إلى وحدة أبناء الأمة من أجل القضية المركزية التي تمثل الهم الأساسي للأمن القومي العربي وهو تحرير فلسطين وقدسها الشريف».
ولفت إلى أنه «كان هناك إصرار على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، لأن رئيس الجمهورية يمثل كرامة وسيادة الوطن اللبناني ورأس الهرم في الإدارة السياسية».