الأسد: حريصون على المصالحات لوقف نزيف الدم

أكد الرئيس بشار الأسد دعم الدولة السورية لمسيرة المصالحات الوطنية في جميع المناطق انطلاقاً من حرصها على وقف نزيف الدم، وإيماناً منها بأن حل الأزمة لا يمكن أن يأتي عبر أطراف خارجية، وإنما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم لأنهم الأقدر على إيجاد الحلول لمشكلاتهم.

كلام الرئيس الأسد جاء أمس خلال استقباله عدداً من وجهاء ريف دمشق ممن ساهموا في جهود المصالحة في بعض المناطق، وجرى خلال اللقاء بحث الخطوات التي تم تحقيقها في بعض مناطق ريف دمشق والجهود المبذولة لتوسيعها لتشمل باقي مناطق المحافظة، خصوصاً بعد الانعكاسات الإيجابية للمصالحات على أوضاع المواطنين وحياتهم اليومية في المناطق التي نجحت فيها.

جاء ذلك في وقت أعلن المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا ماجد خضرة أن المحكمة تلقت خلال ثلاثة أيام ستة تظلمات، وستعكف خلال الأيام الثلاثة المقبلة على دراستها وفقاً للدستور والقانون ليعلن بشكل نهائي في 10-5-2014 أسماء المقبول ترشحهم لانتخابات منصب رئيس الجمهورية.

من ناحيتها، دعت السفارات السورية في مختلف أنحاء العالم مواطنيها الحاصلين على إقامة سارية المفعول في البلد المضيف، للحضور إلى مقرات السفارات وتسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية مصطحبين معهم جوازات سفرهم، علماً بأن السفارات بدأت بذلك اعتباراً من يوم الاثنين 28-4-2014 وتستمر بالتسجيل لغاية 16-5-2014 يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، ليتمكن المواطنون من ممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع الذي سيجرى في مبنى السفارة ذات الصلة بمكان إقامتهم، وذلك يوم الأربعاء 28-5-2014 من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً.

التحضيرات المستمرة لانتخابات رئاسة الجمهورية في سورية أتت في وقت بدئ أمس تطبيق اتفاق إخلاء حمص القديمة من المسلحين و نقلهم إلى الدار الكبيرة في الريف الشمالي للمدينة، بمواكبة من فاعاليات دينية ووجهاء المدينة ومراقبة من الأمم المتحدة والأمن السوري ومفاوض إيراني.

وقد قامت حافلات كبيرة بنقل ما يقارب 980 مسلحاً على دفعات إلى منطقة الدار الكبيرة، بالتزامن مع الإفراج عن عدد من المختطفين وإدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء.

وقد أفرج المسلحون بالتزامن مع وصول دفعات المسلحين إلى الريف الشمالي لحمص عن عدد من المختطفين لديهم من مناطق عدة، بلغ بحسب معلومات لـ»البناء» حوالى 90 شخصاً من مدنيين وعسكريين، فأفرجوا عن ثلاث نساء و 12 طفلاً كانوا قد اختطفوهم من مناطق الريف الشمالي للاذقية منذ أكثر من سنة خلال هجوم المسلحين على قرى أوبين والحمبوشية وقرى أخرى، فيما أفرج المسلحون عن 15 جندياً من الجيش السوري كانوا قد اختطفوا في حلب، إضافة للإفراج عن أعداد أخرى من المختطفين من مناطق عدة من دون الكشف عن أسمائهم. وتعرضت بلدة نبل في ريف حلب الشمالي لقصف بقذائف الهاون أثناء تجمّع الأهالي بانتظار المساعدات التي ستصلهم في إطار تنفيذ اتفاق حمص القديمة. كما أفيد عن إيقاف المسلحين قافلة مساعدات متجهة إلى بلدتي نبل والزهراء، فيما اتفق مساء أمس على انطلاق قافلة المساعدات اليوم إلى نبل والزهراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى