المعارضة التركية تحذر من عمليات تحريضية من حكومة «العدالة والتنمية»

أعربت أحزاب المعارضة التركية عن قلقها إزاء تصاعد التوتر في البلاد قبيل الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 7 حزيران المقبل مع تواصل حملة القمع التي يشنها حزب العدالة والتنمية بحق وسائل الإعلام لمنعها من بث الدعاية الانتخابية لأحزاب المعارضة.

وقالت صحيفة كارشي إن الأحزاب التركية المعارضة لفتت إلى ضرورة تحقيق «أمن صناديق الاقتراع»، كما أشارت إلى القمع الذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية ضد الإعلام في فترة حملة الدعاية الانتخابية إزاء الأحزاب المعارضة.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي التركي حذروا خلال لقائهم وفداً من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الموكل برصد أجواء الانتخابات النيابية في تركيا من احتمال تنفيذ عمليات تحريضية على غرار أحداث آغري مطالباً بإرسال وفد أوروبي ليراقب الانتخابات النيابية في تركيا ولاسيما في محافظتي آغري ودياربكر.

ولمّح الحزب إلى احتمال استخدام النفقات الضمنية المخصصة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عبر قانون تم تمريره من البرلمان في تنفيذ العمليات التحريضية.

من جهتهم أشار مسؤولو حزب الشعب الجمهوري خلال اللقاء إلى القمع الذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية ضد الإعلام وطرد الصحافيين من العمل وترويع العاملين في الوسائل الإعلامية، مؤكداً أن مرحلة الدعاية الانتخابية غير عادلة وأن أردوغان يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية ويتجاوز حدود الحكم الدستوري.

ولفت الحزب إلى أن قنوات التلفزيون التركية بما فيها قناة «تي آر تي» الرسمية لا تتيح فرصة الدعاية للأحزاب المعارضة، مشيراً إلى أن قانون الأمن الداخلي الذي يمنح المحافظين والشرطة صلاحيات واسعة فسح المجال أمام منع مرشحي الأحزاب المعارضة للانتخابات النيابية من تنظيم اجتماعات في إطار الحملة الانتخابية.

وأفاد الحزب بأن قناة «تي آر تي» رفضت عرض دعايته الانتخابية، مشيراً إلى أن الفرصة المتاحة لحكومة حزب العدالة والتنمية للترويج والدعاية الانتخابية تبلغ 7 أضعاف الفرص المتاحة للأحزاب المعارضة حيث لا تجري منافسة عادلة.

وشدد مسؤولو حزب الحركة القومية على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل جودة الانتخابات وانعكاس إرادة الناخبين في شكل تام على صناديق الاقتراع وإرادة صناديق الاقتراع على نتائج الانتخابات ومتابعة عملية فرز الأصوات الانتخابية، لافتاً إلى اتخاذ أردوغان موقفاً منحازاً غير حيادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى