سكّان قرية برازيليّة يذوبون تحت أشعة الشمس
عادة ما تتسبّب أشعة الشمس الحارقة بحروق، لكنها تصل إلى درجة «إذابة الجلد»!… هذا ما يعانيه عدد من سكان قرية «آراراس» البرازيلية بسبب مرض جلدي نادر مصدره أشعة الشمس.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يعيش عدد من سكان هذه البلدة البرازيلية رعباً يتجدّد مع صباح كل يوم جديد تشرق عليهم الشمس وتسطع بأشعتها فوق البنفسجية مسبّبة لمعظم سكانها مرضاً نادراً يعرف بِاسم «جفاف أصباغ الجلد»، غالباً ما يتحول إلى سرطان الجلد.
والمصابون بهذا المرض حسّاسون للغاية إزاء أشعة الشمس فوق البنفسجية، ومعرّضون كثيراً للاصابة بسرطان الجلد، إذ يحرم المرض ضحاياه من القدرة على ترميم الأضرار التي تسبّبها الشمس لبشرتهم، فيتآكل جلدهم ويسبب تشنّجاً في العضلات وتأخّراً في النموّ.
ويتحوّل هذا المرض إلى عبء ثقيل في «آراراس» حيث العمل في الخارج الحار ضروري لبقاء المزارعين، ويصيب واحداً من كل 40 قرويّ، ما يزيد بكثير عن نسبة الواحد في المليون المسجلة في الولايات المتحدة.
ويرجع الخبراء ارتفاع معدل الإصابات بهذا المرض في «آراراس» إلى وجود عائلات قليلة أسّست القرية، وكان عددٌ من أفرادها مصابين بالمرض، فانتقل من جيل إلى آخر بسبب زواج الأقارب.