تعاون روسيّ ـ إيراني في المجال الفضائيّ يثير ريبة البيت الأبيض قلق لدى أجهزة الأمن العالمية من التطرّف المتنامي في سورية
تآمروا على سورية، وحاكوا ضدّها ألاعيبهم الخبيثة بهدف إضعافها وإخلاء الساحة لهم ليرسموا شرق أوسط «جديد» يكون على هوى «إسرائيل»، لكنّهم، وإلى جانب تجرّعهم خيبة المرارة بسبب صمود سورية وانتصاراتها المتتالية، يتجرّعون اليوم كأس السمّ الذي أرادوه لدمشق، فتراهم لا ينفكّون اليوم، لا هم، ولا أجهزة الاستخبارات التابعة لهم، عن التذمّر، والقلق، والخوف، لا بل الرعب من «التطرّف» الذي جلبوه إلى سورية ليفتك بشعبها، فإذ به يتهدّدهم، معيداً إلى ذاكرتهم تنظيم القاعدة.
ربما يكون هذا الموضوع، الأبرز الذي تناولته الصحف والمواقع الإلكترونية الأميركية، إلى جانب مواضيع أخرى لها علاقة بالفشل الذريع الذي منيبت به أميركا في ليبيا، ولم تتوان صحيفة «واشنطن بوست» عن تحميل رئيس أميركا باراك أوباما والناتو مسؤولية الفوضى الحاصلة في ليبيا.
أما صحيفة «تايمز» البريطانية، فزادت أمس من حملتها على روسيا، أمّا جديدها، ادّعاء بأن التتار المسلمين في شبه جزيرة القرم، يتعرّضون لحملات قمعية من قبل القوات الروسية.
روسيا من ناحيتها، شكّلت مع إيران، بحسب صحف روسية، سبباً لقلق أميركي جديد، وذلك بعد توقيع بروتوكول تعاون في المجال الفضائي بين موسكو وطهران.