«إيزفستيا»: هل تؤدي العقوبات الأميركية إلى زيادة التعاون الروسي ـ الإيراني فضائياً؟
تناولت صحيفة «إيزفستيا» الروسية توقيع بروتوكول توسيع نطاق التعاون بين وكالة الفضاء الروسية «روس كوسموس» ووكالة الفضاء الإيرانية الذي تزامن مع فرض وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على شركات قطاع الفضاء الروسي.
وعلمت الصحيفة أن «روس كوسموس» ووكالة الفضاء الإيرانية اتفقتا على التعاون في مجال إطلاق الأقمار الإيرانية بوساطة الصواريخ الروسية وتأهيل رواد الفضاء الإيرانيين في مركز إعداد رواد الفضاء في مدينة زفيوزدني في ضواحي موسكو.
وقال مصدر رفيع في «روس كوسموس» لـ«إيزفستيا» إنّ بروتوكول التعاون وُقّع في 10 نيسان في طهران خلال اختتام الاجتماع الخامس لمجموعة العمل الروسية ـ الإيرانية المشتركة للتعاون في مجال الفضاء. من الجانب الروسي وقّع عليه أناتولي شيلوف نائب رئيس وكالة الفضاء الفدرالية، ومن الجانب الإيراني القائم بأعمال رئيس وكالة الفضاء الإيرانية حميد فازلي.
ويهتم الشركاء الإيرانيون بصفة خاصة بنظم الاستشعار عن بعد، وهم يريدون شراء صور الأرض التي تلتقطها الأقمار الصناعية الروسية، ويريدون أيضاً إطلاق منظومة سبر الأرض بالتعاون مع الشركات الروسية. وجاء في نصّ البروتوكول الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه أن «الجانب الروسي سيوفّر للجانب الإيراني نماذج للصور من قمري «ريسورس ـ د. ك.» و«ريسورس ـ ب.». ويتيح قمر «ريسورس ـ د. ك.» تصوير سطح الأرض بدقة عالية لا تقل عن متر واحد على البيكسل بالنظام أحادي اللون، ولا تقل عن 1.6 أو 1.8 متر في ثلاثة خطوط طيفية. أما قمر «ريسورس ـ ب.» الأكثر تطوراً، فيتيح تصوير سطح الأرض بدقة 70 سنتيمتراً على البيكسل بالنظام أحادي اللون.
وورد في نصّ البروتوكول أن الجانب الروسي أكد للجانب الإيراني أنّ لا عوائق لا يمكن تجاوزها أمام توريد محطات استقبال المعلومات من أقمار سبر الأرض الروسية بشكل مباشر إلى نقاط الاستقبال الواقعة على أراضي الدول الأجنبية.