مظلوم لـ«سبوتنيك»: التدخل البري في اليمن مجازفة كبيرة
رأى الخبير الأمني والاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم أن «التحركات المصرية- السعودية المتعلقة بإجراء مناورات عسكرية مشتركة من الممكن أن تكون بداية لعمليات عسكرية مشتركة في الفترة المقبلة، لكن لا يمكن الجزم أن هذه الخطوة آتية»، مشيراً إلى أن البلدين على علاقة جيدة جداً على مستوى القيادة السياسة وأن هناك أنباءً حول وجود قوات عسكرية مصرية في المملكة السعودية، لكن ليس هناك ما يؤكد ذلك بشكلٍ رسمي، مؤكداً أن «الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والمسؤولين العسكريين على هذا المستوى، ما هي إلا انعكاس لوجود تنسيق على أعلى مستوى بين الجانبين».
ولفت مظلوم إلى أن «اجتماع رؤساء الأركان العربية المشاركة في عملية عاصفة الحزم في جامعة الدول العربية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب المهلة التي منحتها جامعة الدول العربية وهي شهر واحد لرؤساء الأركان بإعداد دراسة وكلفوا رئيس الأركان المصري بإعداد ورقة ودراسة حول القوة العربية تتم مناقشتها، هي تحركات لا يمكن التقليل من شأنها، خصوصاًً إثر كشفه وجود أنباء حول إنشاء قيادة عسكرية مصرية خليجية موحدة خلال الفترة المقبلة».
وعن التدخل البري في اليمن، قال اللواء جمال مظلوم: «إنه يتعين الانتظار أولاً والنظر إلى نتائج القصف الجوي إلى جانب قرار الأمم المتحدة ضد الحوثيين ومدى امتثال الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح لقرار مجلس الأمن، فإذا تم الامتثال ستعود الأمور إلى مجراها، مؤكداً في الوقت ذاته أن التدخل البري في اليمن صعب للغاية، واعتبره «مجازفة كبيرة»، خصوصاً أن اليمنيين لن يقبلوا بتدخلٍ بري على أراضيهم أو وجود مقاتلين أجانب».