الراعي يبحث مع يازجي في بكركي العلاقات بين الكنيستين والأوضاع الراهنة
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي مساء أمس في بكركي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يرافقه عدد من المطارنة والآباء، في حضور الكاردينال نصرالله بطرس صفير وعدد من مطارنة وكهنة الطائفة المارونية، وجرى عرض العلاقات بين الكنيستين والأوضاع الراهنة محلياً وإقليمياً.
وكان الراعي استقبل وفد المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة وزير السياحة ميشال فرعون الذي أكد بعد اللقاء أنه عرض مع البطريرك الراعي الاستحقاق الرئاسي وأوضاع مسيحيي الشرق، وقال: «اطلعت أيضاً على أجواء اجتماعه مع السفراء وهواجس البطريرك الراعي كبيرة لجهة عدم المضي قدماً بانتخاب رئيس للجمهورية».
وشدد على «ضرورة تطبيق الدستور لأنه يحترم التوازنات وهو صيغة فريدة تعكس صورة لبنان الرسالة في العالم».
والتقى الراعي الوزير السابق مخايل الضاهر الذي قال بعد اللقاء: «إن أهم ما يقلق البطريرك الراعي اليوم هو التمادي في هذا الخلل الجسيم في مواقع الحكم في لبنان وهو لا يتحرك قط من موقع طائفي بل من موقع وطني بحت، إذ يدرك أن أي تهميش أو غياب لأي مكون أساسي مسيء للهيئة الحاكمة وهو بمثابة إلغاء للميثاقية التي تميز لبنان، وبالتالي إلغاء مبرر وجوده واستمراره كوطن نموذجي».
وأضاف: «إن البطريرك ضنين بحماسة لا حدود لها للمحافظة على الإرث العظيم الذي تركه له سلفه البطريرك الراحل الياس الحويك منذ ما يقارب المئة عام، هذا الإرث الذي اسمه لبنان الكبير، ولا يمكن لسيد بكركي اليوم وهو المؤتمن الشريف على هذه الوديعة الفريدة أن يسمح بأن تتعرض للزوال، لا سمح الله، إذا ما فقدت إحدى مكوناتها الأساسية وجودها ومساهمتها في إدارة مؤسسات الدولة الرئيسية».
وختم: «ما يهم البطريركية المارونية اليوم هو بقاء لبنان، ولبنان لن يبقى من دون روح، وروحه هي الشراكة التي جعلها شعاراً لعهده».
ثم استقبل الدكتور نزار يونس الذي أطلعه على أجواء جولته الخارجية ولقاءاته بعض المسؤولين.