مقتطفات من الصحافة العبرية
ترجمة: غسان محمد
جاء في «الإذاعة الإسرائيلية» أنّ مكتب رئيس وزراء العدوّ بنيامين نتنياهو نفى ما ورد على لسان الرئيس «الإسرائيلي» شمعون بيريز، بخصوص رفض نتنياهو اتفاقاً توصل إليه بيريز مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قبل ثلاث سنوات، يتضمن اعتراف الفلسطينيين بـ«يهودية إسرائيل».
وأوضح مكتب نتنياهو أن عباس لم يوافق على شيء، وكان يريد في مفاوضاته مع بيريز، الحصول على تنازلات من دون أن يدفع ثمنها، وأنّ أسلوبه في التفاوض يقوم على انتزاع مواقف وتنازلات من «إسرائيل» من دون مقابل.
واتهم مكتب نتنياهو عباس، بأنه لا يريد التوصل إلى تسوية مع «إسرائيل»، بدليل احتضانه خالد مشعل، كما أن أسلوبه يقوم على الضبابية حتى يتسنّى له التراجع والتهرّب من أيّ اتفاق.
ذكرت صحيفة «ها آرتس» العبرية أنّ يوسي كوهين، مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة «الإسرائيلية»، بعث أخيراً رسائل احتجاج إلى البيت الأبيض وعدد من الدول الغربية، اتّهم فيها السلطة الفلسطينية بخداع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في كل ما يتصل بصدق نواياها وجدّيتها، خلال المفاوضات مع «إسرائيل»، مطالباً بتحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية فشل المفاوضات، قائلاً إنّ السلطة الفلسطينية قدّمت طلبات انضمام إلى 15 معاهدة دولية، ووقّعت على اتفاق المصالحة بين حركتَي فتح وحماس.
كما تضمنت الرسائل «الإسرائيلية»، نص وثيقة من 65 صفحة قدّمها رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في التاسع من آذار الماضي، أي قبل موعد إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة، تتحدّث عن السياسة التي يجب أن تتبعها السلطة الفلسطينية نحو «إسرائيل» في الشهر الأخير من المفاوضات، وبعد انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات في التاسع والعشرين من نيسان الماضي.
وأوضحت الرسالة «الإسرائيلية»، أن وثيقة عريقات تضمن أيضاً توصية بتقديم طلبات الانضمام إلى ميثاق جنيف وإلى مواثيق دولية أخرى، وإبلاغ الولايات المتحدة والدول الغربية بأن السلطة الفلسطينية لن توافق على تمديد المفاوضات بعد انتهاء موعدها، وطالبت بإطلاق سراح 104 أسرى كانت «إسرائيل» وافقت على إطلاق سراحهم، كما قرّرت السلطة تسريع مساعي المصالحة مع حركة حماس لقطع الطريق أمام محاولة «إسرائيل» تحقيق الفصل السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزّة، فضلاً عن دعوة الوثيقة السلطة إلى القيام بخطوات سياسية وإعلامية أخرى.
وقال كوهين في رسالته، إنه في الوقت الذي كانت فيه السلطة تتباحث مع الولايات المتحدة حول إمكانية تمديد المفاوضات، كانت تحضّر لاتخاذ خطوات تؤدّي إلى تفجير المفاوضات. واتّهم السلطة الفلسطينية بأنها كانت تستعد لتفجير المفاوضات قبل لقاء محمود عباس مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في السابع عشر من آذار الماضي.
واعتبر كوهين أنّ الوثيقة الفلسطينية تعدّ استعداداً فلسطينياً لرفض الاقتراحات الأميركية، والقيام بخطوات من جانب واحد خارج إطار المفاوضات. وأضاف أنّ الوثيقة تفنّد الادّعاء الفلسطيني بأنّ قرار الانضمام إلى المواثيق الدولية كان رد فعل من جانب السلطة على تأجيل إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة، وأنّ المصالحة مع حركة حماس، كانت مدار بحث في الوقت الذي كانت المفاوضات تجري بشكل مكثف.
وأشار كوهين إلى أنّ السلطة الفلسطينية خطّطت مسبقاً لاعتماد استراتيجية من جانب واحد، والتنصّل من التزاماتها في بداية المحادثات في تموز 2013. وأضاف أنّ الوثيقة الفلسطينية تعتبر دليلاً قاطعاً على أنّ الطرف الفلسطيني تصرّف بعدم استقامة، وتؤكّد أيضاً أنه كان يستعدّ مسبقاً لرفض الاقتراحات الأميركية، والقيام بخطوات من جانب واحد، على رغم التزامات الوزير كيري وطاقمه إزاء المفاوضات، والجدّية التي أظهرتها «إسرائيل» خلال المفاوضات.
وطلب كوهين في رسالته من الدول التي تحمّل «إسرائيل» مسؤولية فشل المفاوضات، توجيه اتهامها هذا إلى السلطة الفلسطينية لا «إسرائيل».
جاء في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ السفارة «الإسرائيلية» لدى الولايات المتحدة الأميركية نفت الاتهامات التي وجهّتها مصادر استخباراتية أميركية لـ«إسرائيل»، والتي جاء فيها أنّ «إسرائيل» تجاوزت الخط الاحمر في التجسّس على الولايات المتحدة. وقالت السفارة إنها تدين أيّ محاولة لتوجيه اتهامات كاذبة إلى «إسرائيل».
وقالت مصادر سياسية «إسرائيلية» إنّ «إسرائيل» ستوجّه رسائل شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة، تؤكد فيها أنّ أيّ عمليات تجسّس «إسرائيلية» على الولايات المتحدة لم تحصل.
وأعربت أوساط سياسية «إسرائيلية» عن غضبها البالغ من التقرير الذي نشرته صحيفة «نيوزويك» الأميركية والذي تضمن اتهامات صرحية من قبل جهات استخباراتية أميركية لـ«إسرائيل» بالتجسّس على الولايات المتحدة.
وقال الناطق بِاسم السفارة «الإسرائيلية» في واشنطن، إنّ هذه الاتهامات تثير الأعصاب، مؤكداً أنّ «إسرائيل» لا تتجسّس على الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن السفير «الإسرائيلي» السابق في واشنطن مايكل أورن قوله، إن «إسرائيل» لم تتجسس على الولايات المتحدة منذ قضية جوناثان بولارد، مشيراً إلى أنه لا يدري إن كانت هناك جهات داخل أميركا تعمل في حقل الأعمال والتجارة تقوم بالتجسّس على أميركا، وحتى لو حصلت بالفعل، فإن أعمال تجسّس في هذا القطاع، ليست من جانب الحكومة «الإسرائيلية».