سليمان: لم أخن حزب الله وأقبل بأن أكون مرشحاً توافقياً للرئاسة
اعتبر الرئيس ميشال سليمان «أنّ التهجم على الأطراف ومعتقداتهم من أي طرف يؤدي إلى خلافات»، داعياً إلى «تحييد لبنان عن الصراع في اليمن والالتزام بإعلان بعبدا».
ورأى، في حديث إذاعي، أنّ «من مصلحة السعودية أن تحافظ على اللبنانيين وألا تتأثر بكلام من هنا أو هناك»، وقال: «عندما تكون هناك حالات أمنية تستلزم الإبعاد، أتمنى على الدول العربية أن تدرسها مع الأجهزة الأمنية».
وتطرق سليمان إلى الاستحقاق الرئاسي، فقال: «لقد تركت رئاسة الجمهورية لأؤكد أنّ الدستور أهم من الأشخاص، وأنا غير نادم على هذا القرار» مؤكداً أنّ «التمرد ليس صفة شجاعة ومنذ 40 سنة لم يشهد لبنان انتخابات رئاسية طبيعية».
وأضاف: «أقبل بإعادة ترشحي للرئاسة ولكن كمرشح توافقي فقط، وعندما يوافقون على إعلان بعبدا عندها أصبح رئيساً توافقياً».
وأشار إلى «أنّ الدستور والوطن لا يخضعان للتخوين وأنا لم أخن حزب الله»، وسأل: «هل يحقّ للحزب أن يذهب إلى سورية ليدافع عن لبنان؟ الثلاثية تقتضي قبل أن يذهب إلى سورية أن يسأل الجيش إذا كان قادراً على هذا الحمل، وهو ذهب ولم يسأل».
ورأى أنّ العائق الذي يمنع العماد عون من الوصول إلى الرئاسة هو «أنه لا يمتلك الأكثرية، والتحالفات التي لا تؤيده هي أكثر من تلك التي تؤيده»، معتبراً «أنّ المعرقل هو الطرف الذي يرفض الالتزام بإعلان بعبدا ويرفض انتخاب رئيس للجمهورية».
وحول رفض عون التمديد لقائد الجيش، قال سليمان: «عندما رفض التمديد للنواب كان هناك فريق معترض لكنه نزل إلى المجلس وسار في التمديد، فيما غاب نواب التيار الذين أقدر انسجامهم ولكن كان على العماد عون إكمال انسجامه والانسحاب كلياً من المجلس النيابي». وقال: «إذا تعذر اختيار قائد للجيش من غير المسموح الانسحاب من مجلس الوزراء».