المشنوق: لا إمارة إرهابية في رومية ولا في لبنان
نجحت القوى الأمنية أمس في إنهاء أعمال الشغب التي شهدها المبنى «د» الجمعة الماضي، فنفذت فجر أمس عملية أمنية مباغتة هي الثانية انتهت بإعادة توزيع السجناء داخل المبنى «د».
وحاول عدد من السجناء التصدّي للقوى الأمنية بإحراق أمتعة وفرش النوم، لكن عناصر القوة الضاربة والفهود وفرع المعلومات نجحوا في وضع حدّ للتمرّد وأعادوا ضبط الوضع وإرساء الهدوء في الطابق الاول.
المشنوق
وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي وصل صباح أمس الى سجن رومية، أنّ «القوة الضاربة قامت عند الخامسة من فجر اليوم أمس بعملية وضعت فيها يدها على سجن روميه مجدَّداً، وأنهت أمراض الإمارة الموجودة، مشيراً الى أنّ «المشكلة من جراء الاكتظاظ بعدما وضع ألف ومئة سجين في مبنى يتسع كحدّ أقصى لأربعمئة، ما أدّى الى ازدياد الفوضى وقيام تحالفات بين إرهابيين وسجناء عاديين، ولن تكون هناك ايّ امتيازات غير قانونية للسجناء».
وأعلن المشنوق أنّ «العملية انتهت عند السابعة صباحاً وأن لا إمارة في لبنان أو روميه للإرهاب، وحكاية المبنى «ب» لن تتكرّر، والمبنى «ب» سينجز في خلال خمسة عشر يوماً وسيوزع المساجين بشكلٍ أمني، وعندها سنتأكد انّ أعمال الشغب لن تتكرّر»، مشيراً الى «أنّ لجنة عسكرية تتولى التحقيق في ما جرى الجمعة الفائت في السجن».
كما حضر الى رومية المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.
وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام، أكد المشنوق ان إمارة سجن رومية لن تعود وتمّ تكليف ضابط لإجراء التحقيقات في خلفيات التمرّد الذي حصل الجمعة. وأوضح انه طلب من سلام طرح تمويل إنشاء سجن مركزي في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل.
الى ذلك، أفادت مصادر أمنية انّ عنصرين من الفهود اصيبا بحروق في العملية وهما يتلقيان المعالجة في مستشفى الجعيتاوي، الا انه لم تسجل اية إصابات في صفوف السجناء. وتمّت خلال العملية اعادة توزيع السجناء في المبنى «د» في زنزانات وتمّت تفرقة من قاموا بأعمال الشغب الأخيرة الجمعة وتحديداً الموقوفين الإسلاميين.
اعتصام لأهالي الموقوفين
من جهتهم، نفّذ أهالي الموقوفين الاسلاميين في رومية وغالبيتهم من النسوة والأطفال، اعتصاماً امام دارة وزير العدل اللواء أشرف ريفي في طرابلس، مطالبين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالاستقالة، كما قطعوا الاوتوستراد الذي يربط ساحة عبدالحميد كرامي بمنطقة البحصاص وسط إجراءات أمنية، ما أدّى الى تحويل السير الى مسارب أخرى، إلا أنهم أعادوا فتح الطريق أمام سراي طرابلس بعد أن زارهم عدد من المشايخ وتحدث اليهم ووعدهم بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية لتحقيق مطالبهم.