لحّود: الشعوب الأبية لا يمكن أن تكون جائزة لمن اعتبر نفسه مهمشاً في الاتفاق النووي

أشار الرئيس العماد إميل لحود أمام زواره امس الى انه «كان أول من رصد الانحرافات الممكنة والمحتملة للمحكمة الخاصة للبنان بعد ان تم تهريب الاتفاق في شأنها ونظامها في ليل، حتى انه لما عرف بالمفاوضات الجارية والتي لم يتولها يوماً في شأن تلك المحكمة، على ما تقضي به المادة 52 من الدستور، أبدى ملاحظات خطية على دفعتين ضمنها كتابان الى الامين العام للامم المتحدة في حينه».

وقال: «ان من يعود الى هذه الملاحظات التي نشرت في وسائل الاعلام إنما يتبين له انه تم فيها ليس فقط توثيق المخالفات الخطيرة لدستورنا والتنازل عن سيادتنا والتنكر حتى لمبادئ القانون الجنائي الدولي، بل أيضاً استشراف ما يمكن ان تحمله من مخاطر على الضمانات التي يوفرها الدستور والقوانين اللبنانية لحرياتنا العامة والخاصة. ومنها حرية التعبير عن الرأي، هذه الحرية التي هي في صلب ديموقراطيتنا التي هي ميزة فريدة من ميزات لبنان».

واعتبر أن «ما يحصل في لاهاي بموضوع محاكمة «الجديد» وكرمى الخياط و«الاخبار» وابراهيم الأمين، انما هو مشهد يدين ذوي الشأن في لبنان قبل ان يدين المحكمة لأكثر من اعتبار، انطلاقاً من هذا السكوت الرسمي المريب، كأنه اجازة لنحر الحرية الاعلامية، من دون ان تكون هذه الدولة سنداً لمواطنيها وإعلامييها المتروكين لقدرهم في مدينة الضباب».

وقال: «ان كلام سماحة سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الموصّف للحرب التي يشنها التحالف العربي على اليمن، وهو للمفارقة بلد عربي، انما أتى في محله في جميع مفاصله». وأضاف: «إن الحق مغضبة والحقيقة صادمة. الا ان الأهم اننا سنقف يوماً جميعاً على حقيقة ما يجري عندما تتبدل المشهدية الحالية بعد أشهر قليلة لمصلحة اليمن العصي على كل احتلال او اذعان او تطويع. ما يجب ان نعرفه جميعاً ان الشعوب الأبية في لبنان وسورية والعراق واليمن، ولن ننسى شعب فلسطين، لا يمكن ان تكون جائزة ترضية لمن اعتبر نفسه مهمشاً في الاتفاق الدولي حول الطاقة النووية في إيران، التي هي الرقم الأقوى والأصعب في المعادلة الإقليمية الجديدة».

وتابع: «شاهدنا وسمعنا البارحة مقابلة الرئيس الشقيق الدكتور بشار الاسد مع القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، وقد تأكد لنا المؤكد، وهو ان هذا المحور الذي أعلنا منذ اليوم الأول أن اقطاره، وعلى رأسها سورية، ستخرج أقوى من محنتها، إنما هو محور منتصر لا محال على الحروب العبثية والتدميرية والارهابية التي تشن على أراضيه وشعوبه. هذه هي سنة التاريخ منذ ان قال الله في الكتب السماوية ان الحق يحرر الانسان».

وكان الرئيس لحود استقبل في دارته في اليرزة، النائب السابق عدنان طرابلسي، وتم التشاور في الشؤون المحلية. كما التقى النائب السابق حسين يتيم على رأس وفد من طلاب المعهد العربي الذين قدموا التهاني بالاعياد للرئيس لحود.

ومن زوار لحود: وفد من جمعية «حواس» الذي قدم له لوحة تذكارية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى