السعودية تنهي عملياتها على اليمن وهادي يشكر عدوانها
أعلنت السعودية أنها أنهت عمليات ما أسمتها عاصفة الحزم في اليمن بعد تحقيق أهدافها، بحسب زعمها، وبعد وصول أعداد الضحايا إلى نحو 950 قتيلاً و3 آلاف و500 جريح من دون أن تشمل الإحصاءات الأشخاص الذين لا يصلون إلى المستشفيات.
وكانت قيادة دول التحالف أعلنت، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن وانطلاق عملية «إعادة الأمل» هناك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
مصادر قالت للزميلة «الميادين» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز من أن استمرار الحرب على اليمن ستكون له عواقب وخيمة على الرياض. وذكرت المصادر أن موسكو تعد مشروع قرار حول اليمن في مجلس الأمن ينسجم مع المبادرة الإيرانية.
سبق ذلك تصريح أدلى به معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحيث أمل في ظل الجهود المبذولة أن يتم إعلان وقف الهجمات العسكرية على اليمن خلال الساعات المقبلة.
تصريح عبد اللهيان جاء في اللقاء الثلاثي في طهران الذي جمع إيران وسورية وسويسرا وذلك على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، وتمنى المسؤول الإيراني أن يتجه كل الأفرقاء اليمنيين إلى طاولة الحوار.
وقالت القيادة العسكرية لقوة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أن العملية انطلقت استجابة لطلب الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي.
وأكدت قوات التحالف أن عملية «عاصفة الحزم» أنجزت أهدافها وفق الخطط الموضوعة في وقت قياسي، وقد شملت تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون، إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى المسلحين الحوثيين والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البيئة المناسبة لممارسة مهامها.
وأفادت قوات «عاصفة الحزم» أن عملية «إعادة الأمل» ستنطلق في حدود منتصف ليل الثلاثاء والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية أبرزها، استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.
كما تهدف عملية «إعادة الأمل» إلى التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج.
هادي يشكر قادة العدوان
وأكدت قيادة التحالف العربي أن «عملية إعادة الأمل تسعى إلى تعاون دولي من خلال جهود الحلفاء، لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى المسلحين الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين».
وأكدت قيادة قوات التحالف الدولي في بيان أن الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تلقى رسالة من هادي، «شكر فيها قيادة التحالف ومساندتهم للشعب اليمني من الأعمال العدوانية للمسلحين الحوثيين ومن تحالف معهم ودعمهم داخلياً وخارجياً»، بحسب تعبيرها.
بدوره، قال الرئيس المستقيل هادي، إن العمل الآن سيتركز على تتويج الانتصار وترجمته على أرض الواقع لمستقبل جديد لليمن من خلال بدء عملية «إعادة الأمل» بعيداً عن الإكراه والإذعان وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح الذي سعى إليه المسلحون الحوثيون ومن تحالف معهم ودعمها.
وكانت وزارة الدفاع السعودية أعلنت أن قوات التحالف بقيادة السعودية تمكنت من إزالة التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولى عليها المسلحون الحوثيون والقوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني.
عبد اللهيان متفائل
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان قد أعرب في وقت سابق من عصر أمس، عن تفاؤله بوقف الغارات السعودية على اليمن خلال الساعات المقبلة وذلك نتيجة لجهود حثيثة بذلت لهذا الغرض.
وقال عبد اللهيان: «إن الأوضاع في اليمن هي من أولويات الدبلوماسية الإيرانية، معرباً عن تفاؤله بأن تتمخض المساعي المبذولة في وقف الهجمات العسكرية على اليمن خلال الساعات المقبلة.
وأوضح عبد اللهيان، أن الساعات المقبلة قد تشهد التئام الأطراف اليمنية حول طاولة الحوار بهدف تعزيز العملية السياسية في البلاد.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد أصدر في وقت سابق من اليوم أمراً بمشاركة قوات الحرس الوطني بالعدوان على اليمن.
ميدانياً، سقط عشرات الضحايا المدنيين في اليمن جراء غارات شنّها الطيران السعودي على إدارة الأمن وبرج الاتصالات في حرض بحجة غرب البلاد.
وجاءت المجزرة الجديدة غداة مجزرة سعودية مروعة بحق المدنيين دمرت حياً سكنياً بكامله في فج عطان جنوب العاصمة صنعاء ونقل مراسلنا عن مصادر طبية أن عدد الشهداء ارتفع إلى نحو 50 شخصاً بينهم نساء وأطفال والجرحى إلى 547.
«أنصار الله» يستنكرون
من جهتها، اعتبرت حركة «أنصار الله» أن المجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي بمنطقة فج عطان تكشف مدى الحقد والكراهية والإجرام لدى التحالف السعودي الصهيوأميركي على اليمنيين وقالت الحركة إن النظام السعودي يرتكب أبشع الجرائمِ بحق الشعب اليمني.
ووصفت «أنصار الله» المجزرة بالاستهداف الهمجي والعدواني مضيفة أنها تمثل قمة الإجرام والوحشية والاستهانة بدماء اليمنيين، وأكدت أن هذه المجزرة وغيرها تتنافى وأخلاق الحروب فضلاً عن أخلاق الإسلام.
وأكدت «أنصار الله» أن حصار الشعب اليمني مخالفة للأعراف والقوانين الدولية وأن لا شرعية ولا حق لأي طرف بالعالم أن يستهدف اليمن وينتهك سيادته، مؤكدة أن اليمنيين موحدون في مواجهة العدوان وهم يزدادون قوة وعزيمة وإصراراً كلما قَدموا تضحيات أكبر.