يازجي التقى ابراهيم وغادر إلى أرمينيا: لا معلومات عن المطرانين المخطوفين

غادر بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي بيروت مساء أمس، متوجهاً إلى العاصمة الأرمينية يريفان، للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية للمجازر الأرمنية.

والتقى اليازجي، قبيل مغادرته، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في قاعة جانبية لصالون الشرف في مطار بيروت الدولي، وكان بحث في آخر التطورات ولا سيما موضوع المطرانين المخطوفين.

وتحدث يازجي عن الزيارة فقال: «نغادر اليوم إلى أرمينيا لنكون إلى جانب إخوتنا الأرمن وكل الذين يشاركون في هذه الذكرى، فنحن كلنا عائلة واحدة ونريد أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض، وخصوصاً في هذه الظروف القاسية».

وأضاف: «نطالب الجميع بأن يعوا أنّ كل إنسان خلقه الله على صورته ومثاله، كان من كان هذا الإنسان، وبالتالي يجب احترام الآخرين والقبول بالعيش معهم، كان من يكون هؤلاء الآخرون. صرختنا هذه نطلقها ليس فقط من أجل الماضي، إنما أيضاً من أجل الحاضر، لأنّ مجتمعاتنا وديارنا وبلادنا ومنطقتنا وما يحصل فيها في هذه الأيام يدفعنا لكي نطلق نفس الصرخة التي هي القبول بالعيش المشترك واحترام الآخر، كما هو وليس كما أريده أنا، وقبول الإنسان الآخر كما هو، والحوار معه، فهذا ما يجمعنا ويجعلنا عائلة واحدة تعيش في بلد واحد بنفس الحقوق والواجبات».

وعن مضمون اللقاء الذي جمعه باللواء ابراهيم أجاب يازجي: «سيادة اللواء ابراهيم أخ عزيز … وقد أبدى رغبته بأن نلتقي ونتكلم في القضايا التي تهمنا، ولذلك كان حديث عن المواضيع التي نطرحها دوماً وأوضاعنا في المنطقة وأوضاع مخطوفينا والمطرانين المخطوفين».

ورداً على سؤال عن مدى صحة المعلومات الصحافية التي أشارت إلى أنّ المطرانين المخطوفين ما زالا على قيد الحياة، قال: «نحن نبقى دائماً على رجاء، وإحساسنا الداخلي ورجاؤنا أنّ المطرانين جسدياً هما على قيدة الحياة، هذا حسّ ورجاء، هناك أخبار ومعلومات كثيرة تكتب في الجرائد، إنما هي للأسف دون دلائل. نحن نرجو أن تكون هذه المعلومات دلائل، وهنا استغل المناسبة وأرفع الصوت أيضاً مجدّداً لأقول أنّ هذه الحادثة هي من أغرب أنواع حوادث الخطف في العالم، بحيث تمّ خطف هذين المطرانين وكأنّ الأرض انشقت وابتلعتهما ولا معلومة عنهما من أي جهة كانت، رسمية أو استخباراتية أو من أي دولة، ولا أحد يعرف شيئاً، وليس هناك أي تواصل مع الخاطفين، أي أنهم لم يتواصلوا بأي شكل من الأشكال طلباً لأمر أو فدية ما، هذا لم يحصل حتى الآن».

وتطرق يازجي إلى الأوضاع في لبنان والمنطقة، واستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، معتبراً أنه «أمر مؤلم، فنحن ما زلنا نعيش الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية في لبنان، وإننا نتوجه بكلّ محبة إلى كافة المسؤولين وإلى النواب في شكل خاص، لإنهاء هذا الموضوع وانتخاب رئيس في أسرع وقت لأنّ هذا مهم جداً لاستقرار لبنان وراحة لأبنائنا اللبنانيين وللمنطقة. هذا لسان حالنا جميعاً».

وندّد يازجي بما ارتكبه تنظيم «داعش» في حق الاثيوبيين المسيحيين في ليبيا، وقال: «لا شك أنّ كلّ هذه الأحداث مؤلمة ونستنكرها طبعاً، وللأسف نسمع من حين إلى آخر ومكان إلى آخر بتكرار مثل هذه الأحداث. والمؤسف جداً عندما تتم أحداث كهذه تحت غطاء بإسم الدين، ونحن نؤكد للجميع في هذا البلد وبكل أطيافه، وخصوصاً المسلمين والمسيحيين، إننا عائلة واحدة ولا شيء يفرق بيننا، وكلنا إلهنا هو الإله الواحد الأحد الذي نقدم له كلنا الإكرام والسجود، فهذا التعصّب وإقحام العنصر الديني في شكل خاص للتفرقة بين الأخ وأخيه وللقتل والذبح أمر مرفوض من الإسلام والمسيحية ومن كافة الأديان، وهو مرفوض أيضاً من أي ضمير وأي وجدان إنساني فأي إنسان بضميره ووجدانه الانساني يرفض كلياً أحداثاً كهذه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى